المحقق الأستاذ موضحًا: عموم أصحاب الأئمة الأطهار قد خالفوهم بالتوحيد الحق
سليم الحمداني:
إن نهج أئمة الهدى-عليهم السلام- هو النهج الحق النهج المتمم إلى ما أتى به جدهم الأمين- صلى الله عليه وآله وسلم- نهج العلم والأخلاق ونشر راية الإسلام وكلمة التوحيد الحقة وقد نشر أئمة الهدى-عليهم السلام- وعلموا الناس هذا النهج القويم وتحملوا ما تحملوه من أجل إعلاء كلمة التوحيد إلا أنهم قد تعروا الافتراء والتدليس والتكذيب ممن ينسب إليهم ومن يدعي أنه على نهجهم قد خالفهم نظريًا وتطبيقًا بل بعضهم قد جعلهم إله وبعض غالوا بهم وآخرين أولوا كلامهم ودلس فيه الكثير بل الأعم الأغلب منهم انتهج منهجًا خلافيًا واضحًا في مسألة التوحيد للذات الإلهية المقدسة حيث جعلوا له جسمًا وشبهوه بشاب أمرد وله يدان وكليهما يمن وغيرها من أمور ذكرها الأئمة ولم يتحدثوا بهم إلا أن أمثال علي ابن إبراهيم القمي ومن سار على نهجه ومن سبقه قد سلكوا هذا النهج المشين وهذا ما أشار إليه سماحة المحقق الصرخي الحسني بقوله :
( 8ـ [ ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ...بِخِلَافِ مَرَاجِعِ الشِّـيعَة...بِإِقْرَارِ القُمِّيّ]
[تَأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة]
جَاءَ فِي القُرْآن الكَرِيم: {قَالَ...مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِيٓ أَنتُمۡ لَهَا عَٰكِفُونَ* قَالُواْ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَ....قَالَ..تَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ* فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا....قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمۡ..أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} ....................
رَابِعًا ـ بِخِلَافِ التَّوْحِيدِ الحَقِّ عِـنْد أئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلام)، نَجِـدُ أَصْحَابَهُم وَعُمُومَ الشِّـيعَةِ قَـد أَتْخَـمَهُم وَأَغْـرَقَهُم التَّـوْحِيدُ الأُسْطُورِيُّ فِي التَّجْسِيمِ وَالتَّشْـبِيهِ!! وَمَعَ ذَلِكَ، فَـقَـد تَمَكَّـنَ وَتَـفَـنَّـنَ مَرَاجِعُ الشِّـيعَةِ فِي التَّـدْلِيسِ وَالتَّـلْبِيـسِ وَالخِدَاعِ وَالتَّجْهِـيلِ، وَقَلْبِ الحَقَائِقِ وَالوَقَائِعِ رَأْسًا عَلَى عَـقِـب!! سَـوَاءٌ فِي التَّـوحِيدِ وَبَاقِي الأُصُولِ وَالفُرُوع!!
خَامِسًا ـ بِـخِلَافِ مَراجِعِ الشِّـيعَة، نَجِـدُ المَنْهَجَ العَامَّ عِنْدَ ابْنِ تَيْمِيَّةَ قَـد اتَّـسَـمَ بِالأَمَانَةِ وَالعِـلْمِيَّةِ وَالوُضُوحِ، فِي التَّعَـامُلِ مَعَ الرِّوَايَاتِ الظَّاهِـرَةِ فِي التَّشْـبِيهِ وَالتَّجْسِـيمِ.
سَادِسًا ـ نَخْتَلِفُ مَعَ الشَّيْخِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ(رَحِمَهُ اللهُ) فِي الكَثِيرِ مِنَ المَسَائِلِ؛ فِي الأُصُولِ وَالفُرُوعِ، فِي التَّأْصِيلِ وَالمَبْـنَى، فِي النَّتِيجَةِ وَالأَثَرِ، فِي السُّلُوكِ وَالأُسْلُوبِ:
. يَجِـبُ الاِلْتِفَاتُ إِلَى أَنَّ اخْـتـِلَافَـنَـا مَعَ جَنَابِ الشَّيْخِ فِي مَسْأَلَةِ التَّوْحِـيدِ الأُسْطُورِيِّ(الرَّبّ الشَّابّ وَالتَّجْسِيم وَالتَّشْبِيه) اِخْـتِـلَافٌ عِـلْمِيٌّ نَـظَـرِيٌّ...أمّـا فِي العَـمَلِ وَالمْظَاهِـرِ وَالسُّـلُوكِ، فَـلَا خِلَافَ فِي كَوْنِ الشيخِ(ابْنِ تَيْمِيَّةَ) إمَـامَ تَـوْحِيدٍ بِحَـقّ، قَـد قَـضَى عُـمْرَهُ مُتَمَسِّـكًا بِـمَـنْهَـجِ التَّـوْحِـيدِ، وَضّحَّى بِحَـيَاتِـه نُـصْرَةً لِلـتَّـوْحِيدِ الحَـقّ، وَمَـاتَ عَلَى التَّوْحِيدِ الحَقّ.
قال(الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ):{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[الأحقاف13] )
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/photos/a.101342208809765/293672432910074/