المهندس الصرخي يثبت بالدليل: آيـَةُ الجِـلْبَـابِ تَعْضُدُ شُمُولَ نِسَاءِ النَّبِيِّ لِبَنَاتِ النَّبِيِّ مَعَ زَوْجَاتِهِ
بقلم: سليم الحمداني
ـ قَالَ(سُبْحَانَهُ):{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأَحزَاب[(٥۹)
السياق القرآني والذي بينه سماحة المهندس المحقق الصرخي الحسني خلال بحوثه التحقيقية أثبت أن بنات النبي الأربع من نساء النبي وهن مشمولات بالتفضيل والأحكام التي أعطت لهن خلال الخطاب القرآني في سورة الأحزاب وكذلك التطهير وابعاد الرجس عنهن وهذا التحقيق والخطاب كشف الزيف والتخبط والتزوير الذي انتهجه القبورية أهل البدع والخرافة الذين تطاولوا على عرض الرسول وزوجاته ونسبوا لهن التهمة والافتراءات لكن الذي بينه سماحة المحقق الأستاذ على العكس مما يدعون هؤلاء حيث أن نساء النبي والتي شملت الزوجات والبنات وكما بينا أنهن مشمولات في الخطابات المذكورة في الآيات من سورة الأحزاب وعلى هذا النحو فإن السيد رقية -عليها السلام- قد شملت بهذا الخطاب وهذا التفضيل وهذه المنزلة ولحقت بأخواتها فاطمة وزينب وأم كلثوم-عليهن السلام- وأدناه كلام سماحته مفصلًا :
(رَابِعًا: آيـَةُ الجِـلْبَـابِ تَعْضُدُ شُمُولَ نِسَاءِ النَّبِيِّ لِبَنَاتِ النَّبِيِّ مَعَ زَوْجَاتِهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم): بَنَاتُ النَّبِيِّ مِن نِسَاءِ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)، فَتَدْخُلُ زَيْنَبُ وَأُمُّ كُلْثُوم مَعَ فَاطِمَةَ(عَلَيْهِنَّ السَّلَام) فِي خِطَابِ وَأَحْكَامِ الجِلْبَابِ(الأَحزَاب٥۹)، وَآيَةِ التَّطْهِيرِ وَآيَاتِ نِسَاءِ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام)، فِي سُورَةِ الأَحزَاب(٣٢- ٣٥)، وَيُحْتَمِلُ أَيْضًا دُخُولُ شَقِيقَتِهِنَّ رُقَيَّةَ مَعَهُنَّ(عَلَيْهِنَّ السَّلَام)؛ ـ قَالَ(سُبْحَانَهُ):{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الأَحزَاب(٥۹)] ۲ـ الآيَةُ وَاضِحَةٌ فِي تَوْجِيهِ الخِطَابِ لِصِنْفَيْنِ مِنَ النِّسَاءِ؛ الأَوَّل: نِسَاءُ المُؤْمِنِينَ، وَلَا خِلَافَ فِي شُمُولِهِ لِزَوْجَاتِ المُؤْمِنِينَ وَبَنَاتِ المُؤْمِنِينَ الثَّانِي: نِسَاءُ النَّبِيِّ؛ زَوْجَاتُ النَّبِيِّ وَبَنَاتُهُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم) ٣ـ تَمَّ ذِكْرُ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ بِالعُنْوَانِ العّامّ؛ {وَنِسَاء المُؤْمِنِينَ} ٤ـ إِنَّ زَوْجَاتِ النَّبِيِّ وَبَنَاتَهُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) مِن أَوْضَحِ وَأَشْرَفِ مَصَادِيقِ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، فَكَانَ بِالإِمْكَانِ أَن يَكْتَفِيَ الخِطَابُ بِذِكْرِ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ فَقَط وَيَبْقَى الخِطَابُ تَامًّا ٥ـ لَكِنَّ الخِطَابَ قَد شَرَّفَ وَمَيَّزَ نِسَاءَ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) وَخَصَّهُنَّ بِالذِّكْرِ، لَيْسَ بِعُنْوَانِ النِّسَاءِ بَلْ بِتَفْصِيلٍ بِعُنْوَانَيْنِ؛ البَنَات وَالزَّوْجَات؛ {لِأَزْوَاجِـك وَبَـنَـاتِـكَ} ٦ـ بِمَعْنَى أَنَّ البَنَاتِ وَالزَّوْجَاتِ؛ فَـاطِـمَـةَ وَ شَقِيقَاتِهَا وَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ وَعَلَيْهِنَّ السَّلَام)، يُمَثُّلْنَ نِسَاءَ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)، المَشْمُولَاتِ بِآيَةِ الجِلْبَابِ وَأَحْكَامِهَا ٧ـ عَلَيْهِ، كَمَا دَخَلَتْ فَاطِمَةُ وَأَخَوَاتُهَا(عَلَيْهِنَّ السَّلَام) ضِمْنَ نِسَاءِ النَّبِيِّ فِي آيَةِ الجِلْبَابِ (الأحزاب٥۹) وَأَحْكَامِهَا فَإِنَّ سَيِّدَتَنَا الزَّهْرَاءَ وَشَقِيقَاتِهَا(عَلَيْهِنَّ السَّلَام) تَدْخُلْنَ فِي خِطَابِ وَأَحْكَامِ آيَةِ التَّطْهِيرِ وَمَا سَبَقَهَا وَلَحِقَهَا مِن آيَاتِ النِّسَاءِ فِي سُورَةِ الأَحْزَاب(٣٢-٣٥)؛ {{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء.. اتَّقَيْتُنَّ.. لَا تَخْضَعْنَ.. قُلْنَ.. قَرْنَ..لَا تَبَرَّجْنَ.. أَقِمْنَ.. آتِينَ.. أَطِعْنَ..أَهْلَ الْبَيْتِ.. اذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ} ۸ـ لِلتَّذْكِيرِ وَالتَّأْكِيدِ، إِنَّ زَيْنَبَ وَأُمَّ كُلْثُوم كَشَقِيقَتِهِمَا فَاطِمَةَ(عَلَيْهِنَّ السَّلَام) يَشْمَلُهُمَا خِطَابُ وَأَحْكَامُ آيَةِ الجِلْبَابِ فِي سُورَةِ الأَحْزَاب(٥۹)، وَكَذَلِكَ يَشْمَلُهُمَا خِطَابُ وَأَحْكَامُ آيَةِ التَّطْهِيرِ وَآيَاتِ نِسَاءِ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)، فِي سُورَةِ الأَحزَاب(٣٢- ٣٥) ۹ـ عَلَى فَرضِ نُزُولِ آيَةِ الجِلْبَابِ(الأَحزَاب٥۹) وَالآيَاتِ(٣٢- ٣٥) مِن سُورَةِ الأَحزَابِ، قَـبْـلَ وَفَـاةِ رُقَيَّة(ت٢هـ)، فَتَكُونُ رُقَيَّةُ(عَلَيْهَا السَّلَام) مَشْمُولَةٌ بِالآيَاتِ وَأَحْكَامِهَا كَشَقِيقَاتِهَا زَيْنَبَ وَأُمِّ كُلْثُوم وَفَاطِمَةَ(عَلَيْهِنَّ السَّلَام) المَرْجِع المُهَنْدِس الصَّرْخِي الحَسَنِي