بِغِنى إنبات المحقق الصرخي الفكري المناهض للفكر المارق سَقطتْ داعش وتَنَحّتْ
احمد ياسين الهلالي
يعتبر البحث والتحقيق في التاريخ وخصوصاً العقائدية منها من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها من قبل العلماء والمختصين بهذا الشأن بحيث يجب قراءة التاريخ من جديد بصورة دقيقة وواقعية دون تحيز أو تمييز أو ميول , كون أن أغلب مشاكل العصر التي تواجهها الشعوب الإسلامية هي ناتجة من تراكم ذلك التاريخ المزيف والمنحرف والذي كتب أغلبه بأيادي غير أمينة تابعة لهوى حكام ذلك العصر وخصوصاً في الدولتين الأموية والعباسية والمعروفتان بانحرافهما العقائدي والفكري والأخلاقي , لذلك تجد الانحرافات والمغالطات والدس في الروايات والأحاديث والأحداث الواقعة لايستطيع أحدا نكرانه , ومن هنا تجد أهمية البحث والتحقيق لمعالجة تلك المغالطات التاريخية والوقوف على حقيقة ما نقل وماروي من أحداث ووقائع وأحكام ومدى مطابقتها للمنهج التي جاءت به الشريعة الإسلامية , وقد عالجت بحوث المحقق السيد الصرخي الحسني المتمثلة ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم") و ( وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) أهم قضية وأخطر قضية تواجهها الحكومات الإسلامية وغير الإسلامية وهي ( قضية الفكر التكفيري والداعشي ) وكشفت عن المتغيرات الكبرى في الفكر العقائدي والتاريخي المعاصر ، التي صعقت العقل الداعشي وشخّصت اغتراب فكره المتدني ، لتقطع الطريق على المغالطين ، وتفتح باب نبذ وإبادة النهج الخارجي على مصراعيه ، نحو فهم واضح لأهمية الاعتدال وحواره الوسطي ، ليصل صوت التحقيق العقائدي والتاريخي للعالم أجمع ، ويخترق جدران الوثنية والخرافة ، ويحقق التواصل المعرفي بين أبناء الدين الإسلامي الواحد والتعايش مع الآخرين، مهما كان طريق الحوار شاقًاً وطويلًاً ومليئًا بالمطبّات والألغام ، الذي تحول في وقتنا الحالي إلى صراع حاد دعا له أئمة الخوارج المارقة دعاة التجسيم الأسطوري ، وحذّر منه المحقق الصرخي بغنى إنباته الفكري الموضوعي المناهض للتطرف الفكري المارق لتسقط داعش وتتنحى .