الرجوع الى كتاب الله وسنة نبيه أم الرجوع الى كتبك يابن تيمية !!
احمد ياسين الهلالي
تعتبر درجات الايمان بالله تعالى هيه الركيزة الأساسية في بناء عقيدة الانسان فكلما كان المسلم اقرب الى الله تعالى كلما كان صلب في أيمانه ثابت على عقيدته لايهتز برياح المنافقين والمشككين والدجالين وائمة الضلالة ,لذلك تجد تاكيد الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) وحرص الائمة الاطهار (عليهم السلام) على أن يكون الانسان قوي في أيمانه حيث جاء في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله ) ( المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف ) كما وأكدوا على أن يكون المؤمن فطنا منتبها متعلما لاينخدع بابسط الشبهات وأجلها وضوحا وأنكشافا , من حيث أن الشريعة الاسلامية شريعة متكاملة وواضحة , وقد وضع الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) ضابطة اساسية تنكشف فيها ائمة الضلالة وكل مخادع ومضلل , من حيث اوصى المسلمين بالرجوع الى كتاب الله حال وعرض الاحاديث عليه فما وافقه فالاخذ به وما أختلف فلا يؤخذ به حيث قال ( أنه سيكذب علي كما كذب على من كان قبلي فما جائكم عني من حديث وافق كتاب الله فهو حديثي وأما من خالف كتاب الله فليس من حديثي ) وكذلك قال ( اذا جائكم عني حديث فأعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فاقبلوه , وما خالفه فاضربوا به عرض الحائط ) لذلك فان هذه الضابطة تعد رجما لكل شيطان يحاول التلاعب في نصوص القران وسنة الرسول , وهنا يتضح المراد من حيث أن أنكار أحاديث الرسول المتواترة والثابتة والمطابقة لكتاب الله في عموم كتب المسلمين والأعتراض عليها والأعتماد على الروايات الضعيفة والمرسلة والمجهولة رواتها والمخالفة لكتاب الله والعقل والمنطق تعد مخالفة صريحة وواضحة بل هي أعتراض على حكم الله تعالى ورسوله وهي الكفر بعينه , وما تحمله أغلب كتب ابن تيمية من تلك المخالفات فحدث ولاحرج وتجد الانكار والعناد والتكبر وعدم التنازل لما جاء به النبي الاكرم وروته الائمة الاطهار والصحابة الكرام وزوجات النبي وملئة به كتب المسلمين , ومن تلك الامور الثابتة والمتواترة هو انكارهم لوجود المهدي المنتظرالامام الثاني عشر من ائمة أهل البيت (عليهم السلام ) ,وقد جاء في بحث ( الدولة المارقة ..في عصر الظهور ....منذ زمن الرسول ) للمحقق المرجع السيد الصرخي الحسني وهو يذكر خلال البحث العديد من الاحاديث التي تثبت وجود المهدي ودولته العادلة في أخر الزمان وعن طريق الفريقين من السنة والشيعة , وفي هذا المقام نذكر حديثين مروية عن طريق كتب أهل السنة حيث قال ( وقال العلامة محمد السفاريني { وقد كثرت بخروجه (أي المهدي) الروايات حتى بلغت التواتر المعنوي , وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم } ثم ذكر طائفة من الاحاديث والاثار في خروج المهدي وأسماء بعض الصحابة ممن رواها ثم قال { وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي الله عنهم بروايات متعددة وعن التابعين من بعدهم مايفيد مجموعة العلم القطعي , فالايمان بخروج المهدي واجب , كما هو مقرر عند أهل العلم , ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة } المصدر لوامع الانوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية , السفراني الحنبلي , , وقال المجتهد الشوكاني في كتاب التوضيح في تواتر ماجاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح ,الشوكاني حيث قال {الأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثا , فيها الصحيح , والحسن , والضعيف المنجز , وهي متواترة بلاشك ولاشبهة , بل يصدق وصف التواتر على ماهو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول , واما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة ايضا , لها حكم الرفع , أذ لامجال للاجتهاد في مثل ذلك } أنتهى كلام المحقق السيد الصرخي الحسني , هذا الشيء بسيط مما هو موجود من تواتر الاحاديث المروية عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) الايثبت هذا ويدلل على ان ابن تيمية واتباعة قد مرقوا عن ملة الاسلام واصبحوا اعداءً له ونواصب لجميع ابناء المسلمين , كما نراه اليوم في دولتهم المزعومة الداعشية وجرائمهم بحق المسلمين والانسانية جمعاء .