فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمية ورسالة الفضائل الخالدة
بقلم الكاتب سليم الحمداني
لأجلها ولأجل أبيها وبعلها وبينها خلق الكون فهي نور الله وهي مصباح الهدى فهي الأنس لأبيها وسماها أم أبيها، فهي شريك بعلها في تحمل المسؤولية العظيمة التي أخص الله بها أمير المؤمنين بعد الرسول الأقدس فكانت سلم الله عليها نعم العون والسند لخليفة الرسول فشاركته في المعاناة، وتحملوا ما تحملوه من أجل الحفاظ على المنهج القويم منهج الرسالة المحمدية الأصيلة التي أتى بها خير البشر لهداية الناس وإخراجهم من التيهه والضلالة والهواية التي كانت الناس على حافتها، ففاطمة سلام الله عليها هي أول المتصديين لكل انحراف وكل شذوذ وهي التي وقفت ذلك الموقف الخالد الذي دعت فيه الناس بان لا يتركوا الحق ويبتعدوا عن الشبهات فسلام الله عليها رسالة خالدة مع خلود الزمن فرغم كل المصاب إلا أنها صبرت وضحت وهي بنت خير البشر وزوج أمير المؤمنين وأم سيدي شباب أهل الجنة وريحانتي رسول الله وهي سيدة نساء العلمين فكانت تضحيتها وصبرها مكملًا لبر أبيها وصبر بعلها حتى يتم الدين وينتصر الحق وتعلو راية الإسلام وينشر العدل والمساواة فيا سيدتي ومولاتي، إن الله عزّ وجلّ أنعم على أبيكِ بعد أن بعثه رحمة للعالمين بولادتكِ الطاهرة، فجعلكِ بضعة منه، فسطع نوركِ النبوي الأمثل، ورُفعتْ راية الحكمة الفاطمية، وتزاحمت شفاه المؤمنين والمؤمنات بآيات الكوثر، فببزوغ فجركِ زكت النفوس وتمرّغت، فصرتِ رسالة منها الفضائل نبعت، وبمولدكِ كلّ المعارف والمفاخر تجمعت، لله دركِ من أمٍّ تمسكت بالعروة الوثقى فشفعت للعالمين و بمصاب بنيها تلوعت، صرتِ بدرًا ينير سماء الأنام ، دعوتِ إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأخرستِ شقائق الشياطين، حتى صار ميلادكِ نبراسًا، ومنار عزّ للناس و به تشفعت ، هذي النفوس حيارى تنتظر ابنكِ المهدي بلهفة وحنين، في زمن عزَّ فيه الحقّ ورجاله، واشتدت حبائل الباطل على الصادقين، وبعد أن بلغت القلوب الحناجر، صار صوت ولدكِ المحقق الصرخي باسقًا، يقضّ مضاجع الظلَمة والفاسدين أئمة الفكر الداعشي الخوارج المارقة بفيض علمه النافع، فمنّا التهاني من الأعماق صادقة تفوح عشقًا وولاءً وعرفانًا.
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي
https://up2.mrkzgulf.com/i/00129/gq826z3r07ou.png ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++