التسبيح(تقطيع الكلام) في العزاء بين المشروعية والتحريم !!!!
بقلم الكاتب سليم الحمداني
إن العزاء وذكر مصيبة الحسين (عليه السلام )من الأمور التي أتت بتشريع من قبل الأئمة سلام الله عليهم وأنها جازة ومباحة وأن فيها الأجر والثواب لما يترتب على هذه المجالس من أمور فيها ذكر وإحياء لمصاب أهل البيت وما مر عليه من ظلم وإقصاء ويجب أن تكون هذه المجالس الهدف منها الاستفادة من أحب الفكرة والهدف والغاية التي ضحى من أجلها ألا وهي إحياء الدين والصلاح والإصلاح وتعددت هذه المجالس بين المحاضرات والأدعية ومجالس العزاء اللطم ومن تلك المجالس مجالس عزاء الشور والبندرية اللذان لهم صيغة خاصة من حيث الذكر وطريقة الإنشاد حيث يستخدم فيهما أسلوب التسبيح أي القيام بتقطيع الكلمات أي أسماء المعصومين على شكل حرف أو حرفين حتى يكون هنالك نغمة موسيقية ومن خلالها يتم شد المعزين وأن هذا التسبيح ليس بالتسبيح الذي يتم من خلالها ذكر لفظ الجلالة الموصى به والمشار إليه بالروايات وهذا التسبيح إذا كان منه الغاية هو شد المعزين فهنا الأمر كما يقول المتشرعة بأنه جائز وهنا أشير لما بينه سماحة المحقق الأستاذ الصرخي خلال الإستفتاء الخاص بهذا الأمر بقوله :
).....................في ضوء ما تقدم يتضح أنه :-
إذا كان يقصد بالتسبيح والتقطيع (مورد السؤال) تسبيح كتسبيح الزهراء(عليها السلام) المتضمّن لأسماء الله وصفاته فإنّ هذا تشريع محرّم وغير جائز.
وإن كان ما يصدر مجردَ حرف أو كلمة ترجع إلى عنوان موسيقى أو غناء، فيشملها حكمها، فإذا كان مثلًا في الأناشيد الحربية وأناشيد الذكر الشرعية والأدعية والأذكار ورثاء المعصومين والأولياء (عليهم السلام)، جاز ذلك إذا لم يستلزم الحرام.
أمّا إذا كان ذلك من باب الحذف مع وجود ما يدلّ على المعنى المقصود وهو ما يُفهم من السؤال، حيث يعلم السائل والمستشكل أن الحرف يقصد به الإمام الحسين أو الحسن أو أمير المؤمنين أو الزهراء أو المهدي أو باقي الأئمّة أو جدّهم النبي الأمين(عليهم الصلاة والتسليم)، وبحسب ما هو ظاهر حال المجالس المنعقدة عادة، وهذا جائز ولا إشكال فيه لا شرعًا ولا لغة ولا بلاغة ولا أدبًا ولا أخلاقًا، وهو أسلوب لغويّ بلاغي متّبع ومعروف وتتميز به اللغة العربية ومن إبداعات البلاغة فيها، بل ومن إبداعات القرآن الكريم، وكما ذكرنا سابقًا بأن أسلوب البلاغة والبلاغة القرآنية قائمة على حذف الحرف الواحد والأحرف المتعددة؛ بل وحتى حذف الكلمة والجمل مع وجود ما يدلّ عليها من قرائن حالية أو مقالية، وكما في قوله تعالى: { وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا } والكلّ يفسّرها بأنّ المقصود منها: واسألوا أهل القرية، فتمّ حذف كلمة كاملة وهي (أهل( .)
فهنا البيان والحجة أتت من المتشرعة ومن أهل الحل والعقد وبالدليل القاطع وهذا ما بينه سماحة المحقق الأستاذ الصرخي
وللكلام بقية كما في الرابط ادناه
goo.gl/xdQJSS
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++