زيارة القبور بين تشريع الرسول ..وتكفير المارقة التيمية
احمد ياسين الهلالي
لقد نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن العديد من الأمور والتقاليد والعادات الخاطئة التي كانت تمارس في عصر الجاهلية وبعد دخولهم الإسلام , ولكن لم نسمع بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد نهى عن زيارة القبور , بل على العكس من ذلك , فقد وردت العديد من الروايات عن رسول الله وعن الأئمة الأطهار عن أهمية وفضل ومنفعة تلك الزيارة وما فيها من الأجر والثواب والمغفرة للطرفين , ولكن الغريب والعجيب من أصحاب الفكر التيمي ومن سار على نهجهم أنهم يكفرون ويلعنون كل من زار قبر من قبور الأنبياء والأولياء وأهل بيته ويصفونهم بأنهم عبدة القبور , والغريب أنهم يتجاهلون تلك الروايات الصريحة التي تشير إلى استحباب الزيارة , ومنها ما نقله أئمتهم ورواتهم المعتمدين والثقات لديهم , كما نقله المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في محاضرته الرابعة عشرة من بحث ( ماقبل المهد إلى مابعد اللحد ) حيث قال : ((ومنها ما نقل عن ابن عمر عن فضل زيارة قبر النبي ( صلى الله عليه وإله وسلم ) في حاشية ابن حجر الهيثمي على الإيضاح للنووي , قال الحافظ ابن حجر الهيثمي , وقد روى البزار والدار قطني باسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : من زار قبري وجبت له شفاعتي ) ) انتهى كلام المحقق الصرخي الحسني , فهل يوجد أوضح من هذه الرواية , رسول الله يقول وجبت له شفاعتي وعلى لسان ابن عمر , وأنتم أيها المارقة تنهون وتكفرون وتسفكون الدماء لمن يزورون القبور ! فأي نهج تتبعون وعلى أي سيرة تسيرون !! , وإليكم بعض ماروي عن رسول الله بهذا الخصوص ,
. قال ( صلى الله عليه و آله وسلم)
أذا قرأ المؤمن آية الكرسي و جعل ثواب قراءته لأهل القبور , جعل الله تعالى له من كل حرف ملكاً يسبح له إلى يوم القيامة.
وقال ( صلى الله عليه و آله وسلم)
من دخل المقابر فقرأ سورة يس , خفف عنهم يومئذ , و كان له بعدد من فيها حسنات.
وقال ( صلى الله عليه و آله وسلم)
من مر على المقابر و قرأ قل هو الله أحد أحدى عشرة مرة , ثم وهب أجره للأموات , أعطي من الأجر بعدد الأموات.
وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه عن القبور: )...فزوروها، فإنّه يرقّ القلب، وتدمع العين، وتذكّر الآخرة) .