المحقق الصرخي .. الرسول يصف مارقة الكفر لأصحابه
احمد ياسين الهلالي
لم تكن تطلق كلمة المؤمنين على الاشخاص الا بعد أن تكتمل فيهم حقيقة الايمان , ومن الخطأ ان ينظر الانسان الى الاخرين ويصفهم بالمؤمنين من خلال جزء واحد او جزئين ظاهرين من تلك الاجزاء المتعددة في شخصية المؤمنين , فكثرة الصلاة والصيام لاتعني دائماً ان صاحبها هو انسان مؤمن وتقي , فالكثير منهم قد سقطوا في ابسط الاختبارات وابسط العبادات الاخرى واتضحت بان صلاتهم وصيامهم ألا مجرد حركات لا تأمر بمعروف ولاتنهى عن منكر في زحمة الظلم والضيم والالم الذي يتعرض له الاخرين من الناس , فالانسان المؤمن بقدر منفعته للاخرين وحبه وتعايشه معهم ولايكن كسيف مسلط على رقابهم , فقد نقل لنا التاريخ بان من المسلمين من يحتقر الانسان عند مقارنة صلاته بصلاتهم وصيامه بصيامهم ولكنهم بجهلهم وتعصبهم وعمي قلوبهم حاربوا حتى شريعة الرسول( صلى الله عليه واله وسلم ) وسنته وعدل القران من ال بيته ونصبوا لهم العداء والبغضاء , وقد وصف رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) امثال تلك الجماعات اصحاب الايمان المزيف الى اصحابه , وكما جاء في المحاضرة الاولى لسماحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في بحث ( الدولة المارقة ..في عصر الظهور ..منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم) حيث نقل عن الزهري وقال : ..عن الزهري قال :اخبرني ابو سلمة بن عبد الرحمن ا نابا سعيد الخدري (رضي الله عنه ) قال :}}بينما نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) وهو يقسم قسما اتاه ذو الخويصرة ( وهو رجل من بني تميم ) فقال : يارسول الله اعدل , فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( ويلك ومن يعدل اذ لم اعدل ؟!! قد خبت وخسرت ان لم اكن اعدل ) فقال عمر (رضي الله عنه ) يارسول الله ائذن لي فيه , فاضرب عنقه , فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) ( دعه فان له اصحابا , يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم , وصيامه مع صيامهم , يقرءون القران لايجاوز تراقيهم , يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية , ينظر الى نصله فلايوجد فيه شيء , ثم ينظر الى رصافة فمايوجد فيه شيء , ثم ينظر الى نضيه _وهو قدحه _فلايوجد فيه شيء , ثم ينظر الى قذذه فلايوجد فيه شيء , قد سبق الفرث والدم , ايتهم رجل اسود احدى عضديه مثل ثدي المراة , او مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس ) قال ابو سعيد : فاشهد اني سمعت هذا الحديث من رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) واشهد ان علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) قاتلهم وانا معه , فأمر بذلك الرجل , فالتمس فاتى به حتى نظرت اليه على نعت النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) الذي نعته {{ انتهى كلام المحقق الصرخي الحسني , وما يعيشه المسلمون الان من هجمة شرسة باسم الدين والدعوة الى الايمان من قبل جماعة من التكفيريين ماهم ألا امتداد لتلك الجماعات التي حذر منها الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم ) اصحابه ووصفهم لهم من الخوارج وائمة الكفر .