على نهج الحسين الصدق في نيل رضا الله...مجالس الشور إنموذجاً
بقلم الكاتب سليم الحمداني
الإمام الحسين (عليه السلام) عندما تحدى قوى التكفير والضلالة التي اجتاحت المجتمع الإسلامي وتربعت على عرش القرار وأرادت السير بالأمة نحو هاوية الظلام والانحراف فكان خروج الإمام الحسين لإيقاف هؤلاء وكشف زيفهم وتخليص الأمة من شرهم فرفع شعار الاصلاح الحقيقيٍ ضد هؤلاء فخرج مع قلة الناصر مع كثر العدو إلا أنه رأى (سلام الله عليه) الخروج واجبه وموقف الحق واجب وأن الأمر بالمعروف هو الفريضة الواجبة الآن فكانت هذه أهداف الحسين التي نال فيها الكرامة والعزة والشرف وأصبح نوراً لكل الأحرار فأراد (سلام الله عليه) الرضا التام من المعبود بإحياء الدين المحمدي الأصيل لأنه صدق مع الله ورسوله بالتبليغ والنصح والإيثار فكان ولازال المثل الأعلى لكل حر وأبي وورع على دينه ولكل صادق ساعي إلى إرضاء ربه وإلى كل من يريد أن يسير على نهج الحسين (عليه السلام) أن يأخذ من موقفه من صبره من إيثاره من إيمانه الحقيقي بقضيته حتى نكون صادقين بنيل رضا الله وهنا تعليق من سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني بها الخصوص قوله:
(لنكن صادقين في نيل رضا الله تعالى
قال الإمام الحسين عليه السلام :{إنّي لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، وإنّما خرجت لطلب الإِصلاح في أمة جدّي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب (عليهما السلام) فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين }
والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟ أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟ إذًا لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم .)انتهى كلام الأستاذ المعلم .
ومن الأمور التي بها إحياء ذكر الحسين ونهضته والتي فيها رضا الله العلي القدير إحياء المجالس الحسينية ومنها مجالس الشور والبندرية ويجب أن تهذب وتكون مجالس وعي وإرشاد ومجالس تحصين النفس والغير من كل نفاق وشذوذ وأن تكون مجالس لإحياء الثورة المباركة التي تخضب فيها شيب الحسين بدمه الطاهر من أجل رضا العلي القدير وإصلاح الناس ........
شذرات من كلام المرجع المعلم
https://d.top4top.net/p_839owq4a1.jpg ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++