المعلمُ الاستاذُ ...يكشفُ تناقضاتِ ابنِ تيميةَ واتباعهِ
احمد ياسين الهلالي
لقد خلق الله تعالى الانسان ونفسه مجبولة على حب الخير ومفطورة على الكمال والرحمة والامان والصدق والعدل وغيرها من الافعال الحميدة التي هي موجودة في اصل النفس الانسانية وأي فعل او جرم يرتكبه الانسان يخالف تلك الاعمال الحميدة وان اصر الانسان على فعلها , فهي مرفوضة رفضا قاطعا في قرارت نفسه ولدى الاخرين , لأنها اعمال قد خالفت الفطرة الانسانية السليمة التي جُبل عليها ، لذلك فالانسان ومن خلال تلك الفطرة يستطيع التمييز بين الخير والشر، وبين الحسن والقبيح، وبين الظلم والعدل، وبين مايسعده وما يشقيه، اذا فهذه الفطرة متوافقة تماما مع منهج الله تعالى وتعاليمه، حيث تجد في منهج الله الصدق والعدل والاحسان والانصاف والرحمة، هكذا فطرنا الله تعالى على طاعته، وقد جاء في كتابه العزيز في الاية 30 من سورة الروم ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ لذلك تجد قضية القتل والذبح وسفك الدماء قضية مرفوضة شرعا ونفسًا وعقلًا ومنطقًا لدى جميع ابناء البشر وحتى نفس مرتكبي تلك الجرائم والدالين عليها، ويأتي ابن تيمية المسمى بشيخ الاسلام واتباعة المرقة والفسقة ويخالفون الشرع والسنن والنفس والعقل والأخلاق ويكفّرون ويستبيحون دماء المسلمين واعراضهم لابسط الاسباب ومنها زيارة قبور الأولياء والصالحين , مع العلم أنهم يناقضون ويخالفون لما فعله أسلافهم وسلاطينهم التيمية في زيارة قبور أوليائهم وائمتهم، وما جاء في المحاضرة 21 من بحث ( وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمرجع المحقق السيد الصرخي الحسني ما يثبت ذلك حيث قال : ( يادواعش , ياسفهاءالاحلام، تكفرون وتقتلون المسلمين السنة والشيعة لانهم يزورون القبول، وتنتهكون حرمات الأولياء والصالحين وتهدمون قبورهم , وها انتم قطعت السنتكم وبلعتموها خاسئين مبلسين مرجومين أمام زيارة الولاة الملوك السلاطين أولياء الامور الايوبيين لقبر الامام الشافعي !!! لينكشف زيف مدعي ابن تيمية واتباعه الجهال في منع وتحريم زيارة القبور وتكفير وقتل من يزورها ) انتهى كلام المحقق، فالينظر العاقل والمنصف واصحاب النفس الانسانية وصحاب الفطرة السليمة الى تلك التناقضات وتلك التخبطات والتي بسببها يقتل المسلمون وتستباح دماؤهم واعراضهم واموالهم , هكذا هي عقيدة ابن تيمية وهكذا هو دينهم .