الاستاذ المعلِّم: دولةُ النواصبِ تكفـِّـر اللهَ ورسولَهُ والصحابةَ!!!
احمد ياسين الهلالي
لقد عُرف الإسلام بأنه دين الرحمة والعدالة والإنسانية والانصاف وبهِ يأمن الناس والجار ومن هو في ذمة الاسلام ، وهو يأمر باللين واللّطف وحُسن معاشرة الناس، وكما وصف الله تعالى نبيهُ الكريم في سورة ال عمران الاية 159، قال تعالى:((فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )).فأخذ الاسلام بما يمتلكهُ من تلكَ الرحمة الإلهية وخلق نبيه الكريم ينفذ بشكل سريع في القرى والمدن والدول المجاورة ، وكان المسلمون حتى في حروبهم مع الكفرة والمشركين لايجهزون على جريح ولايتبعون هارب ولايهدمون المنازل ولايقطعون الاشجار ولايرعبون الاطفال والنساء , هكذا هي الصور والاحاديث والروايات التي تأتينا ونسمعها ونقرأها عن الاسلام وهكذا هي الصورة الناصعة والبيضاء لاسلامنا , أما اليوم فقد تحولت تلك الصفات والاهداف والشعارات التي يملكها الاسلام بنظر اغلب الدول الاوربية والغربية والغير اسلامية في مختلف بقاع العالم بأن الاسلام هو الارهاب بعينه والمسلمين ونبيهم هم اصل الارهاب ومنبعه، لما يرونه ويشاهدونه على شاشات التلفاز من تخريب للبنة التحتية والفوقية وذبح وقتل وهتك للاعراض وسلب للاموال ورجالهم يحملون رايات تحمل في شعارها (لاأله ألا الله محمد رسول الله ) ليطهروا الارض من الكفرة والمرتدين؟! من هم الكفرة والمرتدين؟! هم أخوتهم من المسلمين !!! ، هكذا هي النظرة السيئة التي عكستها زمرة فاسدة ضالة أعتمدت واخذت معتقداتها المنحرفة من أئمة الكفر والتكفير من ابن تيمية وأتباعه المدلسين المحرفين الوضاعين ، وحتى الله تعالى ورسوله والصحابة لم يسلموا من ذلك التكفير ، وكما جاء في المحاضرة {1} من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقِّق السيد الصرخي الحسني مايشير الى ذلك حيث قال في الفقرة الثانية: { 2- مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها: فِي قَوْلِهِ (عَزَّ وَجَلَّ): {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}...عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) أَنَّهُ قَالَ: {لاَ تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ قَطْ قَطْ بِعِزَّتِكَ وَكَرَمِكَ...}. فيا ترى هل جرأ التكفيريون المارقة على الله (تعالى) فحكموا بإشراك الله وارتداد الله وكفر الله لأنه (سبحانه وتعالى) أباحَ لرسولِه الكريم زيارة قبر أمه آمنة، وزيارة قبور البقيع وشهداء أُحد (عليهم الصلاة والتسليم)، وأباحَ وأمَر المسلمين بزيارة قبر الرسول (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام)؟!! وهل يا ترى أنَّهم يعتقدون بأنَهم قد عاقبوا الله (تعالى) فجعلوه وأمروه وعاقبوه بوضع قَدَمِهِ في النار جزاءً لإباحَتِه زيارة القبور؟!! وتعالى الله عمّا يقول المشبّهة المجسّمون.. وتعالى الله عمّا يقول المشبّهة المجسّمون.. وتعالى الله عما يقول المشبّهة المجسّمون...}. انتهى كلام المحقِّق.
هكذا هي روايات وتفاسير وأفعال أهل التكفير والتجسيم مع الله تعالى ورسوله والصحابة، فكيف لايكفرون الناسَ لزيارتهم القبور؟!! وكيف لايعكسون الصورة السيّئة للإسلام نتيجة أفعالهم وتصرفاتهم البهيمية الوحشية القذرة؟!