المحقق الصرخي ..عناوين زائفة ترفع للأسترزاق وخداع الناس
احمد ياسين الهلالي
لم تكن تلك التسميات أو الشعارات التي تطلقها بعض الجماعات الأسلامية أو التوجهات المنحرفة والضالة لها أثر في قلوب المؤمنين والعارفين , فأسلوب رفع الشعارات وحمل أسماء بعض الرموز الدينية التي لها تاريخ مشرف أو لها مستقبل في فتح الارض وأقامة دولة عادلة كاسم المهدي المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) فهو أسلوب طالما يستخدمه المنافقين والمخادعين من الناس ، من أجل أن يستميلون به قلوب أصحاب العواطف وتبعة الشعارات وعبدة الشخصيات , وهو أسلوب خطير يدفع باصحاب العقائد الواحدة الى الأنشقاق والتفرقة والتقاتل فيما بينهم والجميع يعتقد أنه على حق ، واستخدام اسم المهدي والصحابة والخلفاء الراشدون وأمهات المؤمنين ، هو أمر شائع لدى تلك الجماعات أو التوجهات , وقد استخدم هذا الأسلوب من قبل الكثير من التوجهات واصحاب الثورات وطلبة المناصب والكراسي وقد استخدمه بني العباس في قتالهم مع بني أمية ، وقد رفعوا شعارات باسم ال بيت الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) ومنها شعار الرضا من ال محمد وقد نجحوا في ميل الكثير من أتباع مذهبه أهل البيت لنصرتهم والقتال معهم ، أما اليوم فحدث ولا حرج ، فالتسميات أخذت تطلق بشكل لانظير له من قبل ، والكل يحاول أن يستنهض أويستميل قلوب مذهبه أو قوميته ، وقد جرى ماجرى من جرائم وأبادة بحق الأنسانية ويرفضها الدين والمذهب وأصحاب الأخلاق ، ومن هنا جاءت نصيحة المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني بخصوص هذا الأمر الخطير وذلك في المحاضرة الثامنة من بحث ( الدولة المارقة ..في عصر الظهور ..منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه واله ) حيث قال : { لاننخدع بتسميات : عنوان المهدي ، وأتباع المهدي ، وكتائب المهدي ، وجيش المهدي ، وسرايا المهدي ، كتائب السنة ، وأهل السنة والصحابة وأمهات المؤمنين وأهل التوحيد ، كلها عبارة عن عناوين زائفة ترفع وتستخدم من أجل الأسترزاق والاستئكال والخداع والتغرير بالناس } انتهى كلام المحقق ، اذا على كل مسلم قبل أن يتبع تلك الجماعات عليه أن يعرض ويستعرض أفعال تلك الجماعات على نفسه وعلى دينه وعلى الاخلاق والعقل ويرى ماهو موقفها من أفعال تلك الجماعات ، لينقذ نفسه وأهل بيته ومجتمعه من خطر ذلك الارهاب .