المعلم الأستاذ : يا مارقة، هل الذي يذهب إلى القبر يَعبُد القبر؟!
بقلم الكاتب سليم الحمداني
انشغل المارقة وأئمتهم بقضية واحدة لا غيرها ألا وهي التي بني عليها منهجهم الأسطوري الخرافي بأن الجميع في النار الجميع ملحد الجميع مشرك الكل كافر ومنحرف ومزور إلا هم أصحاب الخط السوي الخط الحقيقي وانشغلوا بأي طريقة بأن يكفروا الجميع يخطئوا الجميع وينسبون لهم أمور غير حقيقية .
وأن بالأساس حقيقتهم هي الشرك والكفر والإلحاد لإنهم هم من جسدوا وشبهوا الذات الإلهية وأعطوها الصفات الجسمانية وأن العبد قادر على أن يرى ربه بالهيئة التي يعبده بها دعوى حقيقة لعبادة الأوثان ومسوغ شرعي من قبل هؤلاء المندسين لعبادة الأصنام والديانات الأخرى إلى آخرها من أمور .
وشككوا بالنبي ونسبوا له الخطأ والنسيان وكذا الأئمة الأطهار والصحابة ومن هذه الأمور التي يكفر المارقة الملحدين المسلمين قضية زيارة القبور وأن الذي يزور القبر فهو كافر مشرك منافق مباح الدم والعرض والمال وعلى هذا النهج قاموا بجرائم بشعة بحق قبور الأولياء والأئمة الصالحين وقبور الأنبياء حيث الهدم والتخريب ومن جانب آخر قاموا بانتهاك حرمة المسلمين الذين يزورون ويتبركون بقور الأئمة والأولياء من الشيعة والصوفية وغيرهم من طوائف المسلمين حيث قاموا بالتفجير والقتل وهدر الدم، جرائم بشعة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ بمجرد اعتقاد عند هؤلاء بمجرد فكر لا يحبذها هؤلاء المارقة خوراج كل زمان لم يستندوا إلى أي دليل وأي حجة ولذا كان تعليق لسماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني بهذا الخوص مبينًا سفاهة عقول هؤلاء خلال المحاضرة {32} بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله
)يا مارقة، هل الذي يذهب إلى القبر يَعبُد القبر؟!
ثبّت هل إنّ الذي يذهب إلى القبر يعبد القبر؟ بعد هذا تقول: أنا أهدّم القبر فهل يضرّ أو لا يضرّ، هل ينفع أو لا ينفع؟ هل يدفع عن نفسه أو لا يدفع عن نفسه؟ ثبِّت الكبرى أولًا، وبعد هذا ناقش الصغرى، اسأل كل شخص يذهب إلى القبور وزيارة القبور وإلى التشفّع بالقبور والسؤال عند القبور هل يعبُد القبر؟ هذا هو الكلام الأوّل هل يتخذ القبر إلهًا من دون الله؟ هل يتخذ القبر إلهًا للتقرّب إلى الله أم يتخذ القبر كوسيلة وكطريق إلى الله سبحانه وتعالى؟ كما يؤخذ الشخص كما يؤخذ النبي -سلام الله عليه- كما يؤخذ المكان، الدعاء في المسجد غير الدعاء خارج المسجد، الدعاء والصلاة في المسجد الحرام غير الدعاء والصلاة في مسجد آخر، يوجد أماكن يوجد أزمان الدعاء فيها يختلف عن باقي الأيام يختلف عن باقي الأماكن، يختلف عن باقي المواضع).انتهى كلام المرجع .
إلى أي مد وحد وصل الإنحطاط الفكري والأخلاقي والشذوذ والكفر والإلحاد لدى المارقة قاتلي النفس المحترمة هاتكي حرمة المسلمين من إساءة إلى الدين الإسلامي من نفر الناس من الإسلام والمسلمين بأفعالهم وجرائمهم التي جعل من اسم الإسلام والمسلم يقترن بالإرهاب والقتل والتفجير والتفخيخ ...
مقتبس من المحاضرة {32} بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ 4/ 1/ 2015م