الأُستاذ المحقق والتأكيد على ذكر الرسول في المحافل المختلفة
احمد ياسين الهلالي
لم تقتصر شخصية الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- في عمله وتوجيهاته وإرشاداته على جانب واحد أو جانبين من جوانب الحياة المختلفة، بل شملت جميع الجوانب، الدينية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية والعسكرية وغيراها، لذلك فرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- شخصية فذة وعظيمة، ذلك الرجل الذي أحدث تغييرات واسعة في تأريخ البشرية والإنسانية بفترة وجيزة. بحيث حوَّل ذلك المجتمع المتعصب الجاهلي الى مجتمع إيماني متعاون متحاب فيما بينه، فهكذا شخصية لا يمكن لأي رجل أن يصل الى تقييمها، وقد اعتبر أحد الكتاب الغربيين في كتابه (المئة الأوائل) الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في المرتبة الأولى من عظماء التأريخ البشري، كما واعتبره أعظم شخصية في تأريخ العالم، إذًا فرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو بحر من العلو وموسوعة من الأفكار والمعارف المختلفة، فعلى الإنسان المسلم قبل غيره في العالم أن ينتفع من ذلك العلم وتلك المعارف، وأن يستذكر دائمًا كراماته ومواقفه وجهاده وجميع جوانب حياته الكريمة والتزود منها، ومن هذا الجانب نجد كلام سماحة المحقق الصرخي الحسني يؤكد على ذكر الجوانب المختلفة لحياة الرسول ولا يجوز شرعاً إقامة المواكب أو المجالس أو المسيرات ولا يُذكر فيها جانب من حياته، حيث قال: (لا يجوز شرعًا وأخلاقًا إقامة مسيرات أو تظاهرات أو موكب أو مجلس وتأسيسه أو التصدي للخطابة في مجلس أو الحضور في مجلس، لا يذكر فيها جانب من جوانب شخصية النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- وكراماته وأخلاقه وجهاده ومجاهدته ومنازله الحقيقية الواقعية الباطنية والظاهرية التكوينية والتشريعية). انتهى كلام المحقق، وهذا التأكيد يشير الى أهمية إيصال تلك الجوانب الى أسماع العالم كافة، من حيث أن هنالك الكثير في الشرق أو الغرب أو الشمال والجنوب ممن لم يعرفوا الى الآن حقيقة شخصية هذا الإنسان العظيم بسبب الإعلام المزيف والمخادع، ولا ننسى وسيلة الرسوم المسيئة والأفلام السينمائية المحرِّفة لتأريخ الإسلام ورسول الإسلام -صلى الله عليه وآله وسلم-.