المحقق الاستاذ على نهج جده المصطفى علم وأخلاق ووسطية واعتدال.....
بقلم: سليم الحمداني
أن سيرة المصطفى الامجد التي كانت ولا زالت نبراسا يهتدى بها في ظلمات الدروب فقد خط لنا _صل الله عليه واله وسلم _ العديد من القوانين الالهية التي امرنا ان نتخذها منهجا قويما لكي نكون القدوة الحسن التي يقتدى بها ونؤرب أفعالنا وأقوالنا في المجتمع كما فعل هو حين كان صاحب الخلق العظيم في وسط المجتمع حين كان يعكس الأخلاق الالهية التي كان يحملها من حيث التواضع والعفة والصبر واأايثار والتضحية والاخلاص والصدق والامانة وحبه للناس جميعا فرغم ما فعله معه قومه ولم يفعل أي قوما بشخص فقد كان يعرفون بسيرته العطرة والذي عاش بينهم وكان يسمونه بالصادق الامين الا انهم عندما اتاهم بهذا الامر وهو لغرض هدايتهم وتخليصهم ما هم فيه من عبودية وظلم وتنافس من اجل السلطة فقد دعاهم الى كلمة التوحيد فنراهم قاموا بسبه ورميه بالتهم وثم قاطعوه ووصل بهم الامر ان يهجرونه ويحاربونه ومع كل هذا وهو يدعو لهم ويقول ما معناه ربي ارحم قومي فانهم لا يعلمون أي خلق يحمله هذا الانسان العظيم فهذا الانسان المتكامل سعى جاهدا الى نشر الاسلام واعلاء كلمة لا اله الا الله ونشر الاسلام والقضاء على النفاق والمنافقين وتشخيصه بين صفوف الامة فهذه الأخلاق وهذه السيرة فان العظماء من الامة ومن سار على هذا النهج الحقيقي نهج الرسالة المحمدية أن ينتهلوا منها وعليهم أن يحيوها بالقول والفعل وان ينشروها بين صفوف الامة بأحياء تراث المصطفى من خلال المعارف الإلهية التي علمها للامة فهذا حفيده المحقق الصرخي الحسني النموذج الأروع ولابها لهذا المصداق الذي سار على ذلك النهج القويم نهج العلم والاخلاق والعبادة الحقيقية واحياء المجتمع الاسلامية بتعليمه الافكار الاسلامية الحقيقية والتصدي للأفكار المنحرفة الشاذة التي ينشرها أعداء الاسلام ويروج لها اهل النفاق والمدسوسين أصحاب الافكار العقيم أمثال الدواعش المارقة الذين أتخذ ومن النهج الاقصائي التيمي الاموي دينا لهم فنشروا افكار التكفير والتحريف والدس والقتل والتفسيق ونشر الفنتن والترويج للنزاعات المختلفة الا أن سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني ومن خلال البحوث العقائدية بحوث محاضرات تحليلية معمقة في العقائد و التاريخ الاسلامي وبالأخص بحثي ) الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -) و ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسْميّ الأسطوريّ) اللذان يعدا من اهم البحوث التي عرى بها سماحته الافكار السقيمة التي يحملها هؤلاء بأسلوب علمي مبسط ونود نضع بين يدي القاري اللبيب واحد من الامور التي ينكرها هؤلاء المارقة رغم انها من الامور التي بشر بها الانبياء وهي قضية المهدي _عليه السلام_ وكيف بين سماحة ذلك خلال المحاضرة المحاضرة {8} من بحثه الموسم ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي قوله:
(البشارة في الكتب السماوية بظهور المهديّ
بشارة موسى التوراتيّة ثمّ بشارة عيسى الإنجيليّة ثمّ تأتي البشارة المحمديّة القرآنيّة التي تُبَشّر بالمهديّ خاتم الخلفاء الأئمّة المصلحين - عليهم السلام - الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب {وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقد جعل القرآن هذا المعنى في مقابل الجهاد بالأموال والأنفس والذي يحتمل فيه أيضًا نصرٌ وفتحٌ، قال تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورةالصف؛ لكن هذا الجهاد والنصر يختلف عن النصر والفتح القريب والبُشرى للمؤمنين الذي يكون في خلافة المهديّ الموعود - عليه السلام ) انتهى كلام المرجع المعلم .
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم السيد الصرخي الحسني - دام ظله –
17 صفر 1438 هـ - 18 / 11 / 2016م
http://d.up-00.com/2018/11/154229769725371.png?f