الرسول الأكرم ينتظر المهديّ...
بقلم: سليم الحمداني
المهدي المنتظر-عليه السلام- هو الإمام الثاني عشر من أئمة آل البيت-عليهم السلام- وهو الشخص الذي على يديه سوف يكون الفتح والفرج والخلاص للمحرومين والمظلومين والمستضعفين من الظالمين لأنه هو أملهم وهو فرجهم وهو خلاصهم الذي يترقبونه كلما ظهرت شمس وغابة ومن الخصوصيات التي اختص بها الإمام المهدي-عليه السلام-هي أن الله-سبحانه وتعالى- سوف يتم الدين على يده ويظهر العدل ويقضي على كل نفاق وشرك ويتنعم الناس بحكمه ومن أفضل النعم التي تتم على يده هو أن الله-سبحانه وتعالى- سوف يظهر الدين ويتم النور الإلهي والنصر المحتوم الذي وعد الله به عباده وبشر به الأنبياء والرسل وخاتمهم بالحق المصطفى الأمجد- صلى الله عليه وآله وسلم- وأن هذا الاظهار العظيم للدين يترقبه الجميع وينتظره النبي عيسى-عليه السلام- لكونه الوزير له في زمن حكمه والحواريون والرسول وآله الأطهار وصحبه النجباء ينتظرون المهدي وقيامه والمستضعفون والمحرومين كلهم يترقبون وينتظرون الفتح والظفر والنصر لأن هذا الأمر لم يتنعم به الأنبياء ولا المرسلين فيترقبونه على يد القائم المنتظر فعلى يديه يحصل الظفر والنصر كي يشهدوا هذا الفتح المبين وتمام الدين ونعمة الإسلام التي يتنعم بها الناس وهنا إشارة بهذا الخصوص لسماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثامنة من بحثه الموسوم ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله :
(ينتظرون المهديّ ليشهدوا الفتح والنصر القريب
قال الله تعالى: {{... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ?4?... وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ? فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ?6? ...يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ?8? هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى? وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ?9? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى? تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ?10? تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ? ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ?11? يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ? ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ?12? وَأُخْرَى? تُحِبُّونَهَا ? نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ? وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ?13? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ? قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى? عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ?14?}} سورةالصف.
أقول: يوجد إظهار للدين، وإتمام للنور، ونصر وفتح قريب، أين هو؟ هل تمتع عيسى - عليه السلام - بهذا؟ هل تمتع أنصاره الحواريون بهذا الإتمام للنور وبالإظهار للدين والنصر والفتح القريب؟ هل تمتع الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهل بيت الرسول والصحابة الأخيار بهذا الإتمام للنور والإظهار للدين والفتح والنصر القريب؟ هل تمتع جميع هؤلاء بالتمكين وحصول النصر والفتح القريب؟ هل عاشوا هذه الحالة؟ هل عاشوا هذا الطور؟ هل عاشوا هذه الفترة؟ هل شهدوا النصر؟ هل شهدوا الفتح؟ هل شهدوا التمكين وإتمام النور وإظهار الدين؟ أين هم من هذا؟ ماذا ننتظر؟ ماذا ينتظرون؟ المسيح ينتظر المهديّ - عليه السلام -، الحواريون ينتظرون المهديّ - عليه السلام -، الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ينتظر المهديّ - عليه السلام -، الصحابة الأخيار صحابة النبي الصحابة الراضون المرضيون ينتظرون المهديّ - عليه السلام -، أهل البيت ينتظرون المهديّ - عليه السلام -؛ كي يشهدوا النصر والفتح، كي يشهدوا التمكين وإظهار الدين وإتمام النور.)
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
17 صفر 1438 هـ - 18 / 11 / 2016م
=-===================
https://www.gulf-up.com/i/00078/ahhpjrfk7ls3.jpg?fbc