المحقق الأستاذ لا يمكن حبس واضطهاد الحرية الفكرية!!
بقلم: سليم الحمداني
إن من أولويات الدين الإسلامي هي العلم والتعلم ونشر المعارف والعلوم حتى يكون الشخص المسلم على دراية وعلم ومعرفة لما حوله وإلا عندما بعث الحبيب محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- أمر بالعلم والقراءة ونشرهما وتعليم الناس العلوم والمعارف الإسلامية لأن لهما الدور في تمييز الصواب من الخطأ تمييز الصالح من الطالح فلذا كانت منهجية الإسلام من اليوم الأول منهجية داعية إلى العلم والأخلاق واحترام العلم والعلماء وسعى المصطفى الأمجد-صلى الله عليه وآله وسلم-إلى بناء مجتمع متعلم متحضر من اليوم الأول الذي بعث بالحق ومن الشواهد العظيمة أن المصطفى المختار- صلى الله عليه وآله وسلم-عندما انتصر في معركة بدر الكبرى ووقع بعض الأسرى من جيوش المشركين فإن الرسول قال لهم أمام عتقهم بأن يعلموا عشرة من المسلمين فهذه رسالة واضحة إلى التعلم ونشر العلوم ومن الأمور المهمة أن الإسلام يحترم الحريات الفكرية ولا يضطهد الغير ولم يسد باب العلم على الغير لأنه أمر باتباع الدليل العلمي الأخلاقي الشرعي حتى يميز أهل الدنيا وسادة النفاق والفتن والمنحرفين عن المنهجية الصحيحة منهجية آل الرسول-عليهم السلام- وأن أعداء أهل البيت الذين وصفتهم بأنهم أشر أهل الأرض ومنهم الفتن وإليهم فإنهم يحملون علوم لكن ليست العلوم الحقيقية علوم التدليس والتزوير والكذب والافتراء وهذا هو نهج المارقة الدواعش الذين تميزوا بنهجهم الإقصائي كفّروا الجميع وحرّفوا بكل شيء فلذا على المكلف على العبد أن يتبع المنهجية الصحيحة المنهجية العلمية حتى يكون في صف الحق والنجاة وهنا إشارة لسماحة المحقق الأستاذ بهذا الخصوص مقتبس من الرسالة الاستفتائية رقم(15) قوله :
(لا يمكن سد باب العلم ولا يمكن حبس واضطهاد الحرية الفكرية ، ولكن يمكن فرز الأطروحة الكاذبة أو المشتبهة عن غيرها بواسطة اتّباع المكلف للدليل العلمي الأخلاقي الشرعي ، وعدم اتّباع أهل الدنيا وسادة النفاق أعداء الإمام المعصوم-عليه السلام - الذين تصفهم الروايات بأنهم أشر أهل الأرض منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود ، فاستعمل عقلك بحكمة وموعظة حسنة وكن في طريق إمامك وفي نصرته واثبت على ذلك تكن على خير وسداد.)
--------------------------------------------------------------
مقتبس من الرسالة الاستفتائية (15) للمحقق الأستاذ الصرخي
https://b.top4top.net/p_8088zau41.png