المحقق الأستاذ على نهج جدته الزهراء بالمطالبة بالحقوق
بقلم: سليم الحمداني
نهج خطه الأئمة وسار عليه الصالحون وهو النهج القويم نهج الاصلاح ومناصرة المظلومين واحقاق الحق والسعي إلى نشر الخير والسلام فهذا هو نهج الإسلام المحمدي الأصيل ولذا كانت تضحية الأئمة وما عانوه من ظلم وإقصاء وتشريد وتطريد وسفك لدماء وزج بالسجون وترحيلهم من بلد إلى آخر كل هذا إلا من أجل إعلاء كلمة الحق ولكونهم لم يهادنوا ولم يقفوا حيال الظلمة بل نصروا المظلوم ووقفوا أمام الظلمة وهذا هو الجهاد الحقيقي والنصرة الحقيقية للدين وهذا هو الفلاح والصلاح فأردوا أن يجعلوا مجتمعًا مثاليًا مجتمعًا رافضًا للظلم ومن تلك المواقف موقف سيدتنا ومولاتنا الزهراء- سلام الله عليها- حين خرجت من خدرها متوجهة إلى المسجد النبوي لتصدح بصوتها وتلزم الجميع الحجة الدامغة مطالبة بالحق الشرعي لأنها وجدت عدم وجود الناصر لأمير المؤمنين فكان هذا الخروج نصرة للحق ومطالبة به فعلى الذي ينتمي إلى خط الأئمة وخط جدتهم الزهراء أن يكون على هذا النهج بالقول والفعل فإن يخرج كما خرجت الزهراء ويطالب بالحقوق وينصر الحق بإسلوب فكري علمي وهذا ما لمسناه من المحقق الصرخي الحسني عندما كشف زيف المارقة والمدلسة وغيرهم وانتصر للدين والمذهب بإسلوب علمي يلزم المارقة وأمة المارقة ويكشف نفاقهم وخداعهم وما قاموا به من تدليس خلال الزمن والشاهد تلك المحاضرات القيمة التي بثت عبر الانتر نت محاضرات تحليلية في العقائد والتاريخ الإسلامي وهنا إشارة لموقف سيدتنا ومولاتنا الزهراء ذكره سماحة المحقق الأستاذ خلال المحاضرة الثامنة من بحثه الموسوم ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) قوله:
(نطالب بالحق كما طالبت الزهراء بالحق فكريًا
خرجت الزهراء -عليها السلام- وألزمت الآخرين الحجة، وأوصلت صوت الحقّ حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد، وهذا هو الواجب، ونحن نسير على نهجها فنلقي الحجة على الجميع عبر دليل نطرحه، ويستطيع المقابل أنْ يأتي بدليله أيضًا، وكل ذلك بالجانب النظري والفكري، وليس بقوة السيف والمكر والتآمر وشراء الذمم والرشا.(
مقتبس من المحاضرة (8) من بحث ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
8 ذي القعدة 1437هـ - 12 / 8 / 2016م
https://od.lk/s/NDhfMjUyNzgyODZf/78.png