المرجع الأستاذ يحذر من آفة الجهل !!!
بقلم: سليم الحمداني
روي عن أبي عبد الله الصادق-عليه السلام-: (إن الله-عز وجل- خلق العقل وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش من نوره فقال له أدبر فأدبر ,ثم قال له أقبل فأقبل,فقال الله -تبارك وتعالى- خلقتك خلقا عظيمًا وكرمتك على جميع خلقي .
قال:ثم خلق الله الجهل من البحر الاجاج ظلمانيا فقال له أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فلم يقبل فقال له: استكبرت فلعنه.)
الجهل هو عكس العلم والعقل وللجهل جنود كما للعقل جنود فكل نورانية ومعرفة ومفهوم خير ورحمة في العقل فإن الجهل ضده ونده حيث الضبابية والشرك والدس والتزوير والشر كل هذه الأمور تأتي من الجهل ومن ما يحمله الإنسان من هذه الصفة الذميمة التي لم يجنِ منها الإنسان إلا الذنوب والخطايا والابتعاد عن جادة الحق والسراط المستقيم الذي آتى به أهل العلم الأنبياء والمرسلين والأئمة الأطهار الذين أرادوا هداية الناس وتعريفهم بالحق عن الباطل وحتى لا يتخذ الإنسان طريق الموبقات والاعراض عن طاعة الرحمن وبسبب الجهل بدل أن يكون عبد مطيع لله وحده لا شريك له يصبح عبد وجندي لدى الشيطان الرجيم متبعا لشهوات النفسية والرغبات الذاتية وهذا في الحقيقة ينعكس على المجتمع ويصبح مجتمع متخلف يسوده الظلم والإرهاب كون الإنسان لم يكن سويًا لم يكن واعيًا لم يكن عاقلا لم يكن متعلمًا عارفا بل أصبح جاهل غارق في الجهل الذي هو من قاده إلى هذا التهافت والاعراض عن الأمور الحسنة والصفات الحميدة المحمودة وهنا إشارة لسماحة المعلم الأستاذ بهذا الخصوص في بحثه الموسوم (الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم -عليه السلام-) قوله:
(الفرار من المعاصي والموبقات
إنَّ الجهل هو السبب الرئيسي في التهافت في سلوك الإنسان وإعراضه عن كل أمرٍ جادٍ يحدد مصيره في الحياتين الدنيوية والأخرَوية، فيدخل في سفاسف الأمور ومنكراتها فيرتكب المعاصي والموبقات ويكون عبدًا للشيطان، ولو عرف الإنسان ووعى حقيقة تلك المعاصي والموبقات والشهوات الشيطانية وعلم ما هي أضرارها وتبعاتها الشخصية والاجتماعية في الدنيا والآخرة لولّى منها فرارًا. )
مقتبس من كتاب "الاستعداد لنصرة الإمام المعصوم -عليه السلام-" لسماحة السيد الأستاذ -دام ظله-
-------------------
http://gulfup.co/i/00701/zeme87skwctv.jpg =