المحقق الأستاذ يوجهنا بالابتعاد عن الفتن الصغيرة والكبيرة..
بقلم: سليم الحمداني
المرجع والقائد الحقيقي هو ذلك الشخص الذي يسير بالأمة والمجتمعات نحو الصلاح نحو الخير والرشاد والارشاد ويكون لها سدا منيعا بوجه الشر وذلك بان يعطيهم المنهجية الحقيقية وهذا هو نهج الائمة الاطهار _سلام الله عليهم_ وجدهم المختار المصطفى _صل الله عليه واله وسلم_ لانهم هم من أسس لهذه المنهج والسلوك فكانوا نبراس للأمة و هداة مهديين فكانوا يتصدون بأنفسهم للفتن وأصحابها ويحذروا الناس منها ومن مشيعها وتحملوا الظلم والاقصاء والتهميش والقتل والسبي والرمي بالسجون المظلمة لأجل أصلاح المجتمع والسير به نحو النجاة لان هدفهم هداية الناس وتخليصهم من شر نار جهنم فلذا أن المرجع الرسالي الحقيقي من سار وسلك هذا الطريق وهذا ما لمسناه من سماحة المرجع المحقق الصرخي الحسني الذي كان خير مثال حقيقي وصورة واقعية لهذا المرجع حيث نراه قد تصدى للحركات المهدوية الكاذبة وكشف زيفها وتصدى لأهل النفاق والشقاق و بين أكاذيبهم ودسهم وتدليسهم وعراههم فكريا ونسف دولتهم دولة الخرافة فكريا وعجز علمائهم ونرى سماحته بنفس الوقت قد تصدى للحركات الألحادية وكيف أعطى المواعظ والأرشادات للمجتمع وطالما حذر من السلوكيات الشاذة التي اأى بها أهل الشرق والغرب ومن الفتن التي نشروها بين صفوف المجتمعات فنرى سماحته قد حذر من الفتن وضرورة الابتعاد عنها ابتعادا كليا ابتعادا بالمنهج والسلوك والرسالة وهذا هو الخلاص الحقيقي من الفتن وهو الترويض النفسي للابتعاد عن الفتن الصغيرة والكبيرة وهنه أشارة من سماحة المرجع المعلم خلال بحثه العقائدي (الدجال ) قوله :
(الابتعاد عن الفتنة منهج وسلوك
لا يكفي الابتعاد وعدم الوقوع في الفتنة أو في الفتن الكبيرة، بل يجب ترويض النفس وأنْ يكون الابتعاد عن جميع الفتن الصغيرة والكبيرة، وأنْ يكون الابتعاد ليس للسلامة الدنيوية أو الشخصية أو الجزئية، بل يجب أنْ يكون الابتعاد منهجًا وسلوكًا ورسالة وأمرًا ونهيًا وجهادًا واعتقادًا ويقينًا.)
مقتبس من البحث العقائدي "الدجال" لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
-----------------
https://www.gulf-up.com/i/00080/41vf40j5v3bf.jpg -------------------