المحقق الأستاذ: إنَّ نور الإيمان يشرق على القلب تدريجيًا
بقلم: سليم الحمداني
الايمان بالله ورسله وما بلغوا به هي خير ونعمة لان الانسان المؤمن هو من امن وسلم امره لله وحده لا شريك له وابتعد عن المعاصي و الرذائل وعن الاخلاق المذمومة وهذا هو الهدف والغاية التي بعث من اجلها الانبياء والمرسلين من أجل أن يصلوا بالمجتمعات الى اعلى مراتب الرقي والايمان لأن الانسان المؤمن الحقيقي هو الانسان الذي ينال رضا الله سبحانه وتعالى وهو المصداق الحقيقي للخليفة الذي يعمر الارض، لذا فالمصداق الواقعي للمؤمن هم ال بيت الرسالة ومهبط الوحي الخلفاء بالحق _عليهم وعلى جدهم اشرف الصلوات واتم التسليم_ فهم عنوان المؤمن الحقيقي الذي امن بربه ايماناً مطلقاً وعكسوا هذا الايمان على ارض الواقع بأفعالهم واخلاقهم وسيرتهم العطرة وكيف سعوا _ سلام الله عليهم _الى ان يعلموا اتباعهم اعظم النعم الا وهي نعمة الايمان فالإيمان إشراقات نورانية تشرف على القلب وهذا يضاف ويكتمل بالتدريج وكلما زاد الايمان زادت الخشية من الله والهيبة منه وعظمة الذات الالهية وابتعد الانسان عن المعاصي والذنوب والخطايا وبنفس الوقت زادت المعرفة والحب لله واصبح العبد المؤمن يخاف ويخشى الله في الخفية والاعلان وهنا مقتبس من كلام لسماحة المرجع المحقق الصرخي خلال بحثه الاخلاقي (روح الصلاة)قوله:
(الخوف من الخالق
إنَّ نور الإيمان يشرق على القلب تدريجيًا، ثم يشتدّ ويتضاعف حتى يتمّ ويكمل، وأول ما يشرق النور يتأثر القلب بالخشية والهيبة من الله وعظمته وكبريائه وسائر صفاته الجلالية والجمالية، ولا يخفى أنَّ الصفات الإلهية غير متناهية، وما ينعكس منها على النفس يتناسب مع مقدار ما تطيقه النفس وما حصل لها من استعداد لتقبّله، وكلّما كان العبد أعرف بربّه كان منه أخوف. )
مقتبس من البحث الأخلاقي "روح الصلاة " لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
https://b.top4top.net/p_10966w4c11.jpg