المحقق الأستاذ أقتراب الإنسان نحو الصلاح والتكامل واجب !!
بقلم: سليم الحمداني
المهمة التي أنيطت على عاتق وكاهل الانبياء والرسل _صلوت ربي عليهم أجمعين_ هي تعريف الناس بخالقهم لأجل طاعته والانصياع التام لأوامره والسير بهم الى تكوين المجتمع المثالي هدفه الصلاح والاصلاح والبناء والتطور وبطبيعة الأنسان قد خلقه العلي الجبار مخير في أختيار أفعاله وأختيار طريقه فأما يسلك طريق الذنوب والمعاصي والهفوات والتفاهة الفكرية والاخلاقية والنتيجة الحتمية معروفة النار والحريق وأما يختار الخير والحب والأيثار طريق التكاملات وهذا هو طريق الانبياء والأوصياء حيث الأبتعاد عن المحرمات والشهوات ورذائل الأخلاق والسير بنحو بناء شخصية مؤمنة محبة للخير والصلاح عاملة للعبادات الواجبة والمستحبة هدفها رضا الله سبحانه وتعال غايتها نيل ذلك الرضا لأنه عظم ربه في داخله فلا غاية له الا هو وهنا أشارة بهذا الخصوص من كلام لسماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني خلال بحثه الاخلاقي الموسوم (السير في طريق التكامل) قوله:
(أقتراب الإنسان نحو الصلاح والتكامل
ينبغي على الإنسان المسلم أختيار الهدف المهمّ والأوسع والأسمی؛ لأنه كلم كان الهدف ضيقًا وخفيفًا كان أقرب إلى التلاشي في ذهن صاحبه، مما يؤدي إلى فتح باب واسع للتكالب والتزاحم للأمور التافهة وبالتالي الدخول في المحرّمات الأخلاقية الشرعية، وكلما كان الهدف أهمّ وأسمى، قلّت فيه الأخطاء والقبائح بسبب ما يحصل في ذهنه من المقارنة بين هدفه المهمّ المنشود وبين الشهوات التافهة الرديئة، فيلتفت إلى تفاهتها بالقياس إلى ذلك الهدف مما يؤدي إلى نظافة وسعة روحية الإنسان، فكيف إذا كان هدفه رضا الله -سبحانه و تعالی- الذي لا تتناهی عظمته ولا تنقطع قدرته ولا تنتهي نعمه؟!، وكلما اقترب الإنسان من هذا الهدف اشتدّت رغبته إليه وأحسّ بعمق أغواره وبُعد منتهاه، وكان ذلك منعشًا لآماله ومؤثرًا في اقتراب الإنسان نحو الصلاح والتكامل، ويكون مثله الأشخاص الذين قال فيهم أمير المؤمنين -عليه السلام- في وصف المتقين: ((كبر الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم).))
مقتبس من البحث الأخلاقي "السير في طريق التكامل" لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
https://s1.gulfupload.com/i/00070/31kes173ihrg.png