الراب المهدوي الإسلامي وسيلة عصرية للحفاظ على الأشبال والشباب
قال تعالى :(وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ) الشَّعَائِرُ جَمْعُ شَعِيرَةٍ، وَالمُرَادُ مِنْهَا فِي اللُّغَةِ العَلَامَاتُ، قَالَ ابْنُ فَارِسٍ: (الشِّعَارُ: الَّذِي يَتَنَادَى بِهِ القَوْمُ فِي الحَرْبِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَالأَصْلُ قَوْلُهُمْ: شَعَرْتُ بِالشَّيْءِ إِذَا عَلِمْتُهُ وَفَطِنْتُ لَهُ، وَلَيْتَ شِعْرِي، أَيْ: لَيْتَنِي عَلِمْتُ
لاتستغرب أخي القارىء من العنوان فالراب أصبح الآن من أهم الوسائل لنصرة وتعظيم شعائر الله
من المعروف أن العزاء يجب أن يتضمن معنى المواساة من الحزن نجد الراب الآن يمثل الحزن
ويمثلها ويجسدها في قصائده يجسده كمشهد مسرحي أمام السامع
وهي طريقة جديدة ومستحدثة جذبت الكثير من الشباب لهكذا قصائد لأنها قصائد تربوية وأخلاقية
وهو وسيلة لجذب الشاب الغربي بحيث تحاكي وتوصل هذه الشعائر إليه بنفس الأسلوب المعتاد عليه
للرد على من يعترض على الراب فنقول له
إن الأطوار والألحان المستخدمة في القصائد والمراثي الحسينية وغيرها من مناسبات أهل البيت-عليهم السلام- .وأيضًا في قراءة القرآن والأدعية والأناشيد الإسلامية ومواليد أهل البيت-عليهم السلام- , هذه الألحان والأطوار مثل الحجاز – السيكاه – الكرد – النهاوند – الصبا – الميمر – وغيرها العشرات من الأطوار أيضًا تستخدم في الغناء والطرب . والمعنى هو حسب قصد المستعمل والمستخدم لها . فيمكن استخدامها في الحلال ومرة تستخدم في الحرام .
هذا من جانب ومن جانب آخر فالراب ليس محرمًا كما يدعى البعض الموسيقى على أصناف، منها ما توصف بأنها عسكرية تبعث الحماس، ومنها ما تكون تصويرية تُقرَّب إلى ذهن المشاهد للتلفزيون مقطعاً ما أو تَشدَّه إلى المشاهدة أو يخيل لديه الواقع الذي يريد أن يرسمه البث ، وهذه أصناف مباحة. وتدخل في دائرة الجواز عند أغلب الفقهاء والعلماء المعاصرين . وهم يقولون بجواز دخول الموسيقى التصويرية والحماسية في الشعائر الدينية والمجالس الحسينية .
https://www.facebook.com/aldewanialiraqi/videos/1017404355115155/ ....علي البيضاني