التواضع في فكر الصرخي
التواضع هو خلق جميل يتمتّع به الإنسان الراقي الرائع، والتواضع يفرض احترام الآخرين لك ويكسبك قلوبهم، وهناك اقوال عديدة وكلمات عن التواضع واروع ما قيل في التواضع، منها بيت شعري جميل:
كم جاهلٍ متواضعٍ... ستر التواضعُ جهله
ومميزٍ في علمِه... هدمَ التكبرُ فضلَهُ
فدعِ التكبرَ ما حييت... ولا تصاحبْ أهلَهُ
فالكبر عيبٌ للفتى... أبداً يقبح فعله .
فان التواضع من الأخلاق المثالية والصفات العالية، فالمسلم متواضع في غير مذلة ولا مهانة، والمتعالون في الأرض يطبع الله على قلوبهم ويعمي أبصارهم، فلا يستشعرون قدرة الله القاهرة فوقهم ولا ينتفعون بآيات الله الباهرة من حولهم يقول تعالى ? كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ? [غافر: 35].
هذا بالاضافة لما قاله واشار اليه الاستاذ المحقق الصرخي الحسني في بحثه الاخلاقي_ معراج المؤمن_تواضع المؤمن لله
علينـــا التركيز على المفاهيم التي تعطينا نظرة صحيحة عن أنفسنا وكوننا مملوكين لله - تعالى - ومحتاجين إليه على نحو الدوام، وأنَّ أفعالنـــــا الصالحة العبادية وغيرها جميعًا لا تساوي نعمة واحدة من نعم الله، ويتجسد هذا بالتخلي عن العُجب والكبر، والاتّصاف بالعبودية المطلــــقة لله - تعالـــــى - والذلة والتواضع له -جلّت قدرته -.
مقتبس من البحث الأخلاقي " معراج المؤمن " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
------------------------
http://b.up-00.com/2019/02/15505475782961.jpg ....علي البيضاني
