الأستاذ المعلم الصرخي ، ذو القلب الرحيم يخافه إبليس
إن الرحمة تفتح أبواب الرجاء والأمل ، وتثير مكنون الفطرة ، وتبعث على صالح العمل ، وتغلق أبواب الخوف واليأس ، وتشعر المؤمن بالأمن والأمان ؛ لأنه سبحانه الرحيم الذي سبقت رحمته غضبه ، ولم يجعل في الدنيا إلا جزءًا يسيرًا من واسع رحمته يتراحم به الناس ويتعاطفون ، وبه ترفع الدابة حافرها عن ولدها رحمة وخشية أن تصيبه [4].
بالإضافة لما قاله الأستاذ المعلم في محاضرته:
ذو القلب الرحيم يخافه إبليس،
الحوارية التي دارت بين النبي الأقدس محمد (صلى الله عليه وآله) وإبليس حول أصناف البشر الذين يكرههم إبليس...
"ثم قال المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم): كم أعداؤك من أمتي؟
قال إبليس (لعنة الله على إبليس): عشرون ، طبعًا نحن نلعن إبليس لكن يوجد بعض الناس ، بعض الطوائف ، بعض الرموز، بعض الديانات ، بعض التوجهات ، بعض الأفكار، لا ترضى بأن نلعن إبليس ، لا ترضى بأن نحكي على إبليس بسوء ، وستأتي بعض الإشارات إلى هؤلاء ، قال إبليس: عشرون ، أولهم أنت يا محمد فإني أبغضك ، إذًا أول أعداء إبليس هو محمد (صلى الله على محمد وعلى آل محمد)......
ذو القلب الرحيم : الذي يهتم لأمور المسلمين بغضّ النظر عن دياناتهم وطوائفهم وتوجهاتهم، يهتم للأطفال ، يهتم للناس ، يهتم للشيوخ ، يهتم للأبرياء ، يهتم للسجناء ، يهتم للنازحين ، يهتم للمهجرين.
الرحمة لم تعرف البشرية نظيراً لها . والمؤمن الصادق له نصيب من هذه الصفة على قدر حبه لنبيه صلى الله عليه وسلم وإتّباعه له ، وأولى الناس بالرحمة الوالدين خاصة عند الكبر : ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً )، ثم ضعفاء المسلمين أيتاماً وأرامل ، فرحمة هؤلاء باب من أوسع الأبواب التي تنال بها رحمة الله . وإذا كانت امرأة بغي دخلت الجنة في كلب سقته شربة ماء فكيف بالإنسان المؤمن الكريم على الله .
https://gulfupload.com/do.php?img=26419 ....علي البيضاني