الاستاذ المحقق الصرخي :رضا الله منعشٌ لآمال الإنسان المسلم
يعتبر رضا الله تعالى من أهمّ الأمور التي يجب أن تشغل بال الإنسان المؤمن أينما ذهب وأينما حلَّ وارتحل، فالله تعالى هو وحده العليم الذي لا تخفى عليه خافية، وهو وحده السند والمعين الذي لا يترك الإنسان مهما حدث، ومن هنا فإنّ توطيد العلاقة معه سبحانه وتعالى، والسعي لكسب رضاه على الدوام في الدنيا والآخرة، يجب أن يكون على رأس قائمة أولويات الإنسان في الدنيا، حتّى ينال النعيم الخالد يوم القيامة. ولا شك أنّ هناك العديد من العلامات التي قد تدلّ على رضا الله تعالى عن الإنسان، وحبه له، وفيما يلي تفصيل هذا الأمر.
بالاضافة لما اشار اليه استاذنا المحقق الصرخي
رضا الله منعشٌ لآمال الإنسان المسلم
ينبغي على الإنسان المسلم اختيار الهدف المهمّ والأوسع والأسمی؛ لأنه كلما كان الهدف ضيقًا وخفيفًا كان أقرب إلى التلاشي في ذهن صاحبه، مما يؤدي إلى فتح باب واسع للتكالب والتزاحم للأمور التافهة وبالتالي الدخول في المحرّمات الأخلاقية الشرعية، وكلما كان الهدف أهمّ وأسمى، قلّت فيه الأخطاء والقبائح بسبب ما يحصل في ذهنه من المقارنة بين هدفه المهمّ المنشود وبين الشهوات التافهة الرديئة، فيلتفت إلى تفاهتها بالقياس إلى ذلك الهدف مما يؤدي إلى نظافة وسعة روحية الإنسان، فكيف إذا كان هدفه رضا الله -سبحانه و تعالی- الذي لا تتناهی عظمته ولا تنقطع قدرته ولا تنتهي نعمه؟!، وكلما اقترب الإنسان من هذا الهدف اشتدّت رغبته إليه وأحسّ بعمق أغواره وبُعد منتهاه، وكان ذلك منعشًا لآماله ومؤثرًا في اقتراب الإنسان نحو الصلاح والتكامل، ويكون مثله الأشخاص الذين قال فيهم أمير المؤمنين -عليه السلام- في وصف المتقين: ((كبر الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم)).
مقتبس من البحث الأخلاقي " السير في طريق التكامل " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
https://a.top4top.net/p_1154g361l1.png ....علي البيضاني