وليسمع العالم أجمع أن الراب أصبح رابًا مهدويًا إسلامي وانتهى الأمر
احمد ياسين الهلالي
ليست المشكلة التي تواجه الرسل والأنبياء والأولياء والمصلحين هي قضية الاعتراض على مايراد تغييره من مواريث اكتسبوها عن آبائهم وأجدادهم من سلوكيات وأخلاقيات وممارسات خاطئة كانت سائدة في ذلك الزمان ، فهذا الأمر بديهي وطبيعي ومتوقع من حيث أن الناس أعداء ماجهلوا، ولكن الخطرالأكبر والمصيبة العظمى تكمن في تكذيب الناس لما يأتي به المصلح والموجه من أدلة وبراهين ومؤيدات وتجارب تدل على أحقية دعوته وصدق ادعاءه ومايفعله ويأمر به ، وهذا يعني تغييب للعقل والتعقل الذي هو الفيصل في تمييز الحقائق ومعرفة الحق من الباطل ، لكن هذا التكذيب وذلك الجهل والتعصب من قبل الكثير من الناس لايغير من الحق شيئاً ، فالحقائق مرتكزة على أسس علمية لايمكن إزاحتها بالجهل والتعصب والهوى ، وكذلك بالنسبة للأحكام الشرعية والمواقف العملية التي تصدر من قبل المراجع أو المصلحين والمستندة على أدلة شرعية لايمكن تغييرها أو تغيير آثارها في المجتمع إلا بحكم آخر يملك من الأدلة ماهو أقوى وأمتن وأدق ، وهذا يشمل حكم ممارسة طور الراب في الرسالة الحسينية بعد تهذيبه وتحويله إلى راباً مهدوياً إسلامياً وانتهى الأمر ، فلا نقاش إلا بدليل ، ومن لايملك الدليل ويعترض فاليضرب رأسه في الحجر ، وليسمع العالم أجمع أن الراب أصبح رابًا مهدويًا إسلامي وانتهى الأمر