الراب الاسلامي هو الاسرع في ايصال الفكر الحسيني للمجتمع الغربي
احمد ياسين الهلالي
عندما يكون الراب وسيلة استخدمتها الشعوب المضطهدة والمحتلة للاطاحة بالانظمة الحاكمة والمستبدة وللتعبير عن الظلم والاضطهاد الذي يعيشونه في ظل تلك الحكومات او ذلك الاحتلال ، كما استخدم في نيجيريا ضد الاحتلال الفرنسي وكذلك استخدمه بعض الافارقة المسلمين ضد حكامهم المظطهدين ، وكما ان الراب يستخدم كأناشيد في التعبير عن البطولات والانتصارات التي تحققها القوات الامنية وبعض فصائل المقاومة والحشد الشعبي ، فبالامكان استخدامة في الشعائر الحسينية وبشكل اسلامي مهذب ونافع وضمن ضوابط الشريعة الاسلامية ، ويمكن ان نذكراو نشير الى نقطتين او امرين مهمين من المنافع المرجوة من الراب المهدوي الاسلامي ، فالامر الاول كونه لغة العصر يمكن من خلاله مخاطبة الغرب بها ، أي نخاطب القوم بلسانهم وطريقتهم وسلوكهم وايصال الفكر الحسيني عن طريقها ، فالشاب الغربي او المجتمع الغربي لايمكن اخضاعة او اجبارة على ان يستمع الى مجالس حسينية او محاضرة حسينة او طور حسيني لكي يفهم المظلومية والتضحية والفداء الذي قدمه الامام الحسين (عليه السلام ) في واقعة كربلاء ، ولكن عندما يسمعون ان هنالك مسلمون عرب يؤدون طور الراب وهو طور معروف لديهم للتعبير عن الظلم والمظلومية التي تتعرض له الشعوب ، فبالامكان ان يسمعوا لك ويتناغموا معك ويعرفوا من هو الحسين وماهي مبادى الحسين (عليه السلام) وهي تجربة مدروسة ونجاحها مضمون ، أما الامر الاخر فهي حصن للشباب من الفتن ومضلات الفتن وحماية لهم من الانحرافات الفكرية والعقائدية والاخلاقية المنتشرة في زماننا هذا ، وربطهم بمجالس الحسين وتربيتهم تربية حسينية مهدوية من خلال القصائد التوجيهية والتربوية والاخلاقية التي تلقى في مجالس الراب المهدوي الاسلامي ، واقول لمن اعترض او استهزء او كفر وسقط ، ان هذا الامر لم يأتِ من فراغ ،أو بدعة رمتها جهات تقف خلف الستار ، وانما صدر العمل بهذا الطور بعد تحويله الى طور اسلامي قد صدر من قبل مرجع تقليد معروف بعلمه واجتهاده بين العلماء ولديه العديد من المؤلفات الاصولية والفقهية التي تحدى بها العالم ان يبطلوها او يشكلوا عليها ، وغيرها من الكتب العلمية والبحوث العقائدية والفلسفية والاخلاقية المطبوعة منها والمصورة بشخصه الكريم وبلسانه ، وانت حر ان تاخذ به وان لا تاخذ به ،ولكننا نعرف ولانجهل مايراد من هذا التسقيط فهو لايخلوا من ثلاثة امور ، اولها الجهل والتسرع بالحكم قبل معرفة مالدا المقابل من ادلة وبراهين ، وثانيها ان من يقف خلف الكواليس يعرف بصعوبة مواجهت هذا الرجل في المجال العلمي فيستخدم الطرق العاطفية وتأجيج الناس بخلط الاوراق والافتراء غير الصحيح وتفسير الامور الغير منطقي والبعيد من هدف الممارسات ، والامر الثالث وهو ان الراب يكشف المفسدين ويدك عروشهم فهو ثورة ضد الفساد والفاسدين فيتسبب في قطع ارزاقهم ومفاسدهم التي ادخلوها الى الشباب فافسدوا حياتهم ودمروا مستقبلهم ، فكيف نتصور منهم ان يقبلوا بهكذا امور توعي الشباب وتيقظهم من غفلتهم التي هم عليها .