المحقق الاستاذ : المرائي عدو الله
بقلم: سليم الحمداني
الدين الاسلامي اتى بعدة مفاهيم وقيم اخلاقية لتسيير حياة الانسان ولأجل ذلك جعل هنالك ارتباطين يرتبط بهم الانسان ليقوم حياته وهما علاقة الانسان مع اخيه الانسان والعلاقة الثانية هي التي ترتكز عليها العلاقة الاول علاقة الانسان بربه بخالقه فكل ما كانت هذه العلاقة علاقة حقيقية علاقة طاعة وامتثال للأوامر الالهية ولم يكن سائرا بطريق الموبقات والمحرمات عاملا للعبادات واجبها و مستحبها فهنا يكون انسانا سويا وبنفس الوقت يجب ان تنعكس تلك العبادات على الافعال حيث ان سيرته بمجتمعه حسنة حيث الايثار والتضحية والتعامل بود واحترام مع الجميع على اساس القيم والاعراف الاسلامية الحسنة فهنا ينولد مجتمع مثالي بمعنى الكلمة اذا كان متبادلا كل الاخلاقيات التي اشرنا اليها , وبنفس الوقت نرى ان هنالك خط معاكس لهذا النهج حيث نرى الانسان يعمل بالعبادات بجميع انواعها ونراه مبادر الى كل فعل حسن الا انه هنالك غاية وهدف في نفسه غاية شخصية لكسب الشهرة والمال وهذا ما يحصل من بعض اهل المنابر واهل المواكب ومن سموهم الائمة الاطهار _عليهم السلام_ المستأكلين بسم الائمة من كان جلبابه الرياء والنفاق والخداع والكذب وقد حذروا منهم الائمة الاطهار _عليهم السلام_ وان هؤلاء سوف تملئ بطونهم نارا ويسلط الله عليهم الجوع والعطش وهم اعداء لله سبحانه وتعالى وهذا ما اشار اليه سماحة المحقق الاستاذ باحدى شذراته النورانية بقوله:
(المرائي عدو الله
عن الإمام الصادق -عليه السلام- قال: «افترق الناس فينا على ثلاث فرق :... وفرقة أحبونا، وسمعوا كلامنا، ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارًا يسلط عليهم الجوع والعطش... "لم يقصروا عن فعلنا، تمثلوا بفعلنا، عقدوا المجالس للحسين، التكايا، وزعوا الطعام والشراب، أحيوا ذكر الإمام -سلام الله عليه- كما فعل أئمة الهدى، كما فعل الإمام الصادق -عليه السلام-، ارتقوا المنابر وحكوا مع الناس بمظلومية أهل البيت -سلام الله عليهم-، لكن ماذا في هؤلاء أين البأس أين الضرر أين الخلل؟ قال الإمام: " ليستأكلوا الناس بنا" هؤلاء ليس لله فعلوا هذا الشيء وإنما ليستأكلوا الناس، رياءً)
شذرات من فكر سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
https://e.top4top.net/p_1128tljnm1.jpg