المرجع المحقق: ذكرُ الله في جميع الأحوال والأوقات
بقلم: سليم الحمداني
العلي الجبار خالق الاكوان هو المتفضل وصاحب النعمة على الوجود بيده كل شيء وهو القادر الذي يستحق العبادة لان لا معبود سواه ولا يمكن أن يصف أحدا غيره بالعبودية مهما كانت درجته ومها كانت عبادته لأن الجميع يجب أن يخضع لطاعة ويكون عبدا له صاغرا مسلما للحكم الالهي مخلصا في طاعته وعبادته حت ينال الرضا والرحمة الالهية الابدية وعلى الانسان أن لا يهمل نفسه ويتركها عرضة لمكائد الشيطان سائرة في درب المعاصي والذنوب وأن يحاسب نفسه على افعالها صغيرها وكبيرها ذاكرا لربه في جميع أوقاته وجميع أفعاله أن كانت عبادية أو سلوكية في المجتمع فهذه الامور هي التي تجعل الانسان متكاملا ويحصل فيها على مراتب الرقي في جميع النواحي العبادية والأخلاقية والفكرية ومن سسار فعلا في هذا الطريق وحصل على درجات التكامل أن يشكرا الله على هذه النعمة لانها فضلا وتوفيق من المنعم الجبار والمسدد وليعاهد العبد ربه بنه سائر على طريق الايمان والكمال والتكامل وهنا اشارة لسماحة المعلم الاستاذ الصرخي الحسني بهذا الخصوص خلال بحثه الموسوم كتاب " الصلاة - القسم الثالث " قوله :
)ذكرُ الله في جميع الأحوال والأوقات
الواجب على كل إنسان امتحان نفسه دائمًا ومحاسبتها ومراقبتها ومعرفة مدى التحسن والارتقاء في المستوى العبادي والأخلاقي والفكري عمّا كان عليه سابقًا؛ فإذا وجد أنّه قد حصل على الرقيّ والتصاعد في طريق التكامل الحقيقي فليشكر ربّه دائمًا لأنه - تعالى - الخالق والموفق والمنعم والمسدد في هذا الطريق القويم، وليعاهد الله بأنّه سيبقى يثبت في هذا الخطّ التصاعدي نحو الكمال وسيصعّد مستواه الإيماني ويعمّقه فيكون مّمن يذكر الله - سبحانه وتعالى - في جميع الأحوال والأوقات.)
مقتبس من كتاب " الصلاة - القسم الثالث " لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
http://b.up-00.com/2019/02/15505988438571.jpg