الولادات الشعبانية الميمونة في ضمير المحقق الصرخي
بقلم: سليم الحمداني
لقد منّ الباري-عزّ وجل- علينا في أن يجعلنا خير الأمم وختمتها وفضلنا باتباعنا لأهل الحق آل بيت الرسالة الذين أخصهم الله بالطهارة والعصمة فكانوا هداة مهديين وسراج منير ومثلا أعلى لمن يقتدي بهم فهم العلماء الربانيين فهم أعلم الناس بحلال الله وحرامه وهم من أرشد الناس إلى البيان والصواب في أحكام الله لكونهم هم الأعلم بشرع الله وهو المخلصين المضحين الذي آثروا على أنفسهم من أجل صلاح الأمة واصلاحها فضحوا بأموالهم وأنفسهم وعيالهم من أجل الدين ونصرة الدين وهم أفضل الخلق في طاعة الله فكانوا عبادًا مخلصين مطيعين لله في السراء والضراء فهذا سيد الوصيين-سلام الله عليه- كان يقارع الأبطال ونكس الرايات ودك حصون اليهود ولم يرجف قلبه لكنه عند الليل يخرج إلى أطراف المدينة ليخلو بربه ويغشى عليه من الرهبة والمعرفة بربه فأي صفات حملوها-سلام الله عليهم- فلنا الفخر أن نحتفل بهم وبذكرهم ونحزن لفقدهم ونحن في أيام الولادات الميمونة في شهر البركة والخير شعبان حيث تفضل العلي القدير على أمة الإسلام بولادات الأئمة الأطهار من آل بيت الرسالة ليكونوا قدوة لنا ونور نهتدي به فأولهم إمامنا المفدى وحامل رايته أبي الفضل العباس وإمام الساجدين السجاد العابد وشبيه المختار المصطفى علي الأكبر وختم لنا ببقية الله في أرضه ونوره التام إمام الهدى المهدي-سلام الله عليهم أجمعين وعليهم وعلى جدهم الأمين-أفضل الصلوات وأشرف التسليم- فهذه نعمة تستحق الشكر والثناء للعلي القدير .
جواهر تناثرت فيك يا شعبان، في الثالث، الرابع، الخامس، الحادي عشر والخامس عشر منك كعقد مرجان، ميلاد السبط الحسين وأخيه العباس والسجاد ذي الثفنات وعلي الأكبر والقائم المهدي -عليهم آلاف الصلوات- جواهر تتلألأ في سماء الإيثار والإباء والإيمان، فبهذه الولادات هنيئًا للبشرية جمعاء، يتقدّمهم الرسول الأعظم محمد وآله الكرماء، لاسيّما المهدي صاحب الطلعة الهاشمية الغرّاء، والأمة الإسلامية خاصة والعلماء العاملين الأجلّاء، وبالأخصّ الأستاذ المعلم السيد الصرخي الحسني صاحب العلم بالبرهان.
...................................................................
https://b.top4top.net/p_1192c8pqg1.jpg