المحقق الصرخي: إنّ الحزن والبكاء على الميت وعند المصائب سيرة عقلائية ومتشرعية
سليم الحمداني
ان صفة الحزن والبكاء والتباكي من الصفات التي يتميز بها الانسان عن غيره حيث ان الانسان عند تعرضه الى مصيبة او أمر يثير الحزن فانه تتهادر دموعه حزنا واسى وهذه الامور الكل مشمول فيه فانه نرى الصالحين وغيرهم والمؤمن والانسان السوي اكثر تأثرا من غيره لان الحزن والبكاء مسألة عقلية فان الفراق والابتعاد يولد هذا الامر ونرى ان الانبياء والصالحين قد عاشوا الحزن والبكاء هذا الامر عند فقد احبتهم وابناءهم واخوانهم والشواهد عديدة فنرى يعقوب النبي _عليه السلام _ بكى على فقد بنه النبي يوسف _عليه السلام_ وكذلك يوسف حزن وبكى حتى ضج اهل السجن منه حزنا على فراق ابيه وكذلك نبينا ادام حزن حزنا شديد على فراق الجنة وكذلك النبي نوح _عليه السلام _ وسيدتنا الزهراء _عليها السلام _ حزنت وبكت على فقد النبي المصطفى _صلى الله عليه واله سلم_ حتى ان اهل المدينة شكوا من بكاءها فبنى لها الامام علي بيت الاحزان فهذه الكمية الكبيرة من الشواهد والادلة الشرعية والعقلية على جواز البكاء بل استحبابه لان اهل التشريع مارسوه ويأتي التيمية الملحدين المدلسة وينكرن امر البكاء على الحسين _عليه اسلام_ ويعتبرونه كفرا والحادا وهو النبي المصطفى _صلى الله عليه واله سلم_ هو اول من بكى وحزن على الامام الحسين _عليه السلام _
وهنانورد ما ذكره المحقق الأستاذ الصرخي:
)قبسات مضيئة من عاشوراء الحسين
إنّ الحزن والبكاء على الميت وعند المصائب سيرة عقلائية ومتشرعية عمل بها الأنبياء والأئمة والصالحون- صلوات الله عليهم أجمعين- وقد ثبت في الخارج الثمار الصحية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية المترتبة على البكاء، وتشير الروايات إلى استحباب الحزن والبكاء والتباكي، وإنّ فيه أجر شـهيد بل مائة شهيد كما في بكاء يعقوب على يوسـف- عليهمـا السلام)
من بحث "الثورة الحسينية والدولة المهدوية" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
==========
https://5.top4top.net/p_1356xx82x1.jpg