في فكر المحقق الصرخي . فاطمة العلم .. والتقوى.. والصبر.. والانتظار
سليم الحمداني:
تلك الشخصية العظيمة التي عاشت المحن وكانت الأنس لأبيها في تلك الفترة حيث قلة الناصر وتكالب الأعداء عليه من كل حدب وصوب فكان يلجأ إليها عندما يعود بعد أن قضى يوم من التعب والعناء وهو يتعرض إلى شتى الأمور من سب ورمي بالحجارة والتطاول من جهلة الناس ومن يحرضهم وهو يدعو الناس إلى الخلاص إلى الرحمة إلى الجنة إلى الحرية .
فكانت فاطمة هي التي تضمد جراحه وبعدها وتسكن ألمه وبعدها عاشت محنة أمير المؤمنين-عليه السلام-عندما تخلى عنه الجميع فكانت هي الناصر الوحيد عندما وقفت وأعلنتها أمام الجميع في مسجد الرسول الأعظم أن الحق له وأنه هو أولى به فهذه هي فاطمة-سلام الله عليها- وهذه هي سيدة نساء العالمين واليوم نعيش أيام فراقها وأيام فقدها حيث خيم الحزن على آل الرسول -عليهم أفضل الصلاة وأشرف التسليم- بعد فقدهم النبي المختار -صلى الله عليه وآله وسلم- فأي يوم محزن ذلك اليوم الذي فقدت به فاطمة أبيها اليوم الحزين، كيف ارتضيتَ فيك أن تُزهَق روحها ؟!إنها فاطمة الزهراء، إنها التقوى والوسطية والعِفّة والأخلاق، إنها العلم والاحتجاج والصبر والانتظار، أَبَكيتَ دمًا أم دمعًا عليها؟! إنها أمّ أبيها، والسبطان سيدا شباب أهل الجنة ابناها، أظنّك يا يومَ وفاتها زُهِقتَ وتعذّبتَ لوعةً حينها، فبكَ وبشأنكَ العظيم هذا نعزّي أباها وبعلها وبنيها، لاسيّما حفيدها المهدي المنتظر مؤسس دولة عدل الله في الأرض التي تحويها، ونعزّي الإنسانية جمعاء بكلّ أديانها، والأمة الإسلامية وعلماءها العاملين يتقدّمهم السيد الأستاذ الداعي إلى السلم والسلام.
13 جمادى الأولى ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء- عليها السلام-
https://scontent.fbgt1-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/81439137_1364379500409518_6490661243227996160_n.jpg?_nc_cat=107&_nc_oc=AQlD98Ov-WbNves-a_joNSIs4C4OeLWGRUPsZDf6PiL0veLd7gjay4MKTMnwBT4hqHE&_nc_ht=scontent.fbgt1-1.fna&oh=e745bb758986a449c810d82945cfd409&oe=5E9CAD9C