المحقق الاستاذ: طَاغُوتٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ
احمد ياسين الهلالي
لا اعتقد ان هناك عاقل من العقلاء يحترم عقله ويقول ويحلل ان ما يجري في المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا واليمن ولبنان وما يصدر من ولاية الفقيه في ايران وارتباطها في هذه الاحداث وتدخلاتها الواضحة في المنطقة ، أنها صادرة من رجل دين يحاول قدر الامكان حقن دماء المسلمين بشكل متساوي ولا يفرق عنده بين دم مسلم عربي على دم مسلم اعجمي وهذا هو ما علمنا به ديننا الحنيف ، وشريعة الاسلام السمحاء ، لكن ما يصدر من مواقف وأوامر وتوجيهات من قبل الولي الفقيه في ايران ومنها ما قاله في احد خطب عيد الفطر وهو يشكر الحرس الثوري الايراني على همته وجدارته في دفع الخطر عن ايران ورميه في العراق وسوريا ، وهذا الكلام يفسر لنا حقيقة هذه الشخصية الفارغة من روح الايمان ، فهي شخصية واضحة من كلامها انها شخصية مريضه ومتعصبة لا ترى الا نفسها ، وقد زين الشيطان لها سوء عملها ، بالاضافة الى سياسة ايران التوسعية الواضحة في المنطقة على حساب الشعوب ، بحجة تصدير الثورة ، فهي سياسة خاطئة قائمة على جماجم الابرياء ودمار البلدان ، وهذا التوسع وهو توسيع ولاية الفقيه ومد ظلها على تلك البلدان ، فهي دليل على التكبر والطغيان وباسم الاسلام والمسلمين ، وكما جاء في بيان ( ولاية الفقية ... ولاية الطاغوت ) للمرجع المحقق السيد الصرخي الحسني ، وهو يصف تلك الولاية بعد ان اثبت عند توفر شروط الولاية العامة لها ، بانها ولاية طاغوت تعبد من دون الله ، حيث قال في النقطة السابعة
7- طاغوت يعبد من دون الله .
{{ إنْ لَم تكنْ ولايةَ الفقيه فهي وِلايةُ الطاغوت ، وِلايةُ السّفيه، وِلايةُ الشيطان، وِلايةُ فرعون وَ قارون، وِلايةُ قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وِلايةُ الكَهَنة، وِلايةُ الأنبياء الكَذَبة، وِلايةُ الأئمة الدّاعين إلى النار!! فقد تَواتَرَت المَعاني في العَهْدِ القديمِ والجديد، كما تواترتْ عن رسولِ الله وأهلِ بيتِه والصّحابةِ الأطْهارِ(عليهم الصلاة والسلام)، في التحذيرِ مِن أئمّةِ الضلالةِ الدّاعينَ إلى النارِ، الأخطرِ مِن الدجّال، نَعَم، وَبِكلِّ صَراحةٍ وَ وضوحٍ لَقَد حَذّرونا مِنَ الطاغوتِ الذي يُقيمُ حكومةً ويرفعُ رايتَها باسْمِ الإسلامِ والمذهبِ والإمامِ، فكلّ حكومةٍ ورايةٍ قبلَ الظهورِ المرتقَبِ للمخلّصِ المهديّ(عليه السلام) في آخرِ الزمان، فهي حكومةُ طاغوتٍ ورايةُ طاغوتٍ وضلالٍ. ـ عن الإمامِ الصادق(عليه السلام): {{كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ(تخْرُجُ) قَبْلَ قِيَامِ القَائِمِ(قَبْلَ رَايَةِ الْقَائِمِ)، فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ)}[الكافي، الوسائل، الغيبة، البحار]. ـ جاء في كتاب الله العزيز: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ}[القصص41]. ـ وجاءَ في القرآن الكَريم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ.. وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ.. فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا.. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ* أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ.. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ.. أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}[البقرة(9ـ16)]. ـ وفي العهدِ القديمِ، سِفرِ مَلَاخي، الإصحاح2، قال: {{ (1ـ9) ـ وَالآنَ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ.. قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.. فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ.. أَمَّا أَنْتُمْ فَحِدْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ وَأَعْثَرْتُمْ كَثِيرِينَ بِالشَّرِيعَةِ.. فَأَنَا أَيْضًا صَيَّرْتُكُمْ مُحْتَقَرِينَ وَدَنِيئِينَ عِنْدَ كُلِّ الشَّعْبِ}}. ـ وفي العهدِ الجديدِ، إنجيلِ متّى، الإصحاحِ7، قال: {{15ـ اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلَانِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ }}