المرجع الصرخي يبين .....ولاية الفقيه منهج اخلاق ووسطية واعتدال
سليم الحمداني
نهج الاسلام الذي اسسه النبي المختار _صلى الله عليه واله وسلم_ وسار عليه ائمة الهدى _عليهم السلام_ ومن تبعهم بإحسان هو نهج قويم نهج مبني عل اخلاق السماء اخلاق النبي المصطفى _صلى الله عليه واليه وسلم_ تلك الاخلاق التي وصفها العلي الجبار بانه صاحب الخلق العظيم التي تتصف بالتواضع والايمان الخالص لله وانصاف الاخرين والتسامح والاعتدال والوسطية لا نهج التكفير والتطرف وسفك الدماء والقتل والاحتقار والتكبر على الاخرين فهذه هي اخلاق الرسالة المحمدية الاصيلة التي احياها ائمة الهدى بدمائهم فمن يريد ان يدعي انه نائب لهم وانه ولي لهم وانه سائر على نهجهم ان يتحلى بهذه الصفات ان يتحلى بأخلاقهم ويحمل علمهم ويكون زينا لهم لا داعي للطائفية والتطرف والقتل وساعي للتسلط والهيمنة وترويع الاطفال والناس العزل كما يفعل ولي ايران وحاكمهم المتسلط مدي الولاية زورا ووبهتانا وهنا اشار لسماحة المرجع الاستاذ بهذا الخصوص خلال بحثه الموسوم (ولاية الفقيه ... ولاية الطاغوت) النقطة الثالثة منه:
) 3_الأمّة المرحومة في السكون والانتظار
ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين(عليهم الصلاة والتسليم)، فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى(عليهم الصلاة والسلام) قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك، وشددوا علينا أن نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق، فأين هذا مِن المليشيات والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب والطائفيّة وتدمير الشعوب والبلدان وانتهاك الأعراض والحرُمات ونهب الأموال والثروات، وزرع الفتن بين الناس والفتك بهم وقتل الشباب وتفجير رؤوسهم وخنقهم بقنابل الغاز وسفك دمائهم وخطفهم وتضييعهم، وإشاعة العنف والرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان؟! عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: {{ألا أخبرُكم بما لا يَقبل الله عزّ وجلّ مِن العباد عملًا إلّا به؟.. شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا عبده، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة مِن أعدائنا، والورع والاجتهاد والطمأنينة، والانتظار للقائم (عليه السلام)، ثم قال: إنّ لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء، ثم قال(عليه السلام): مَن سرّه أن يكون مِن أصحاب القائم فلينتظِر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظِر، فإن مات وقام القائم بعدَهُ كانَ له مِن الأجرِ مثلُ أجرِ مَن أدرَكَه، فجدّوا وانتظروا، هنيئًا لكم أيّتها العصابة المرحومة}[الغيبة،النعماني].
ـ جاء في مُحكم القرآن الكريم: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}الأنبياء73)
https://web.opendrive.com/api/v1/download/file.json/NV8xNDIzOTU4Njhf?inline=1