الأستاذ الفيلسوف ....على نهج جده الكاظم آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر
سليم الحمداني:
نهج الأئمة-عليهم السلام- نهج رسالي خلاقي واضح لا يشوبه الشك ولا جدل فيه , فإنهم تتمم لنهج جدهم المصطفى المختار -صلى الله عليه وآله وسلم- فهم أجهدوا أنفسهم من أجل اصلاح الناس فتحملوا الظلم والاقصاء والقتل والتشريد والتطريد والابعاد عن الأهل والأحبة والزج بالسجون المظلمة ودس السم كل ذلك وهم لم يتراجعوا عن هدفهم الحقيقي ألا وهو اصلاح وهداية الأمة وخلاصها من الظلم , فلذا من يريد أن يكون داعية حقيقي و يسلك هذا النهج القويم نهج الوسطية والاعتدال واليوم نرى أن سماحة المرجع المحقق الأستاذ كيف عانى ما عاناه لكونه سلك نهج الحق نهج الاعتدال والوسطية نهج الاصلاح والتغيير نهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكما تعرض أجداده إلى الساق التهم والافتراءات وإلى التغيب وإلى الابعاد وسلبهم أبسط حقوقهم المشروعة وزجهم في تلك السجون المظلمة فقد كانت هذه الأمور تعرض لها سماحته وكما زج جده الإمام موسى بن جعفر-عليه السلام- الذي نعيش ذكرى محنته وكيف تعرض إلى التعذيب والزج بالسجون والانتقال من بلد إلى آخر والابعاد عن الأهل والأحبة فإن سماحة الأستاذ هذه كلها معاناته إلا أنه لم يحيل عن النصح والارشاد والوعظ وإعطاء الحلول الناجعة كما كان إمامنا المفدى-عليه السلام- صاحب الذكرى و كيف يوصل إلى أتباعه الوصايا والمواعظ فسلام عليك سيدي، يا سميَّ الكليم موسى مَنْ كلَّم الله.
سيّدي كاظم الغيظ، أيّها الإمام الناصح التقيّ العابد الزاهد، أيّها المخلص والعالم والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي لا يعرف الذلّة في سجن الأعداء، أيّها الصابر المحتسب لربّه أجر الابتلاء، يا علَم رفرف بالحقّ رغم أنوف الأعداء، أيّها العابد الزاهد بالعِلم سقّاء، يا سميَّ الكليم موسى مَنْ كلّم ربَّ السماء، عشتَ سعيدًا بالوسطية والاعتدال والإيمان، ومتَّ شهيدًا مظلومًا كأجدادك السعداء، فلنعزّي بمصابنا بكَ جدّك المصطفى وآله الأتقياء، لاسيَّما حفيدك القائم بالحقّ والعطاء، والبشرية جمعاء، وأمّة الإسلام وعلماءها الأنقياء، يتقدّمهم السيد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ كاشف زيف ولاية الأشقياء.
25 رجب ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم- عليه السلام-
http://www.mediafire.com/convkey/8545/6baiiojy5at8vc5zg.jpg