المرجع الأستاذ.. لا حكومةَ وَلَا رَايَة..قَبلَ عِيسَى والمَوعُود
سليم الحمداني:
اشارت الرواية وذكرت الاحاديث المتواترة عن ائمة الهدى اهل البيت _عليهم السلام_ وجدهم المختار _صلى الله عليه واله وسلم_ وتباشير الانبياء _سلام الله عليهم_ انه سوف يظهر قائم ال محمد ومعه عيسى النبي _عليهم السلام_ ويكون وزيرة ومعه بأمر عظيم ويأسسان حكومة يكون المهدي المنتظر قائدها والمسيح عون له بها , ويكون ظهورهما بعد صبر وعسر وبلاء ومحن تمر على الامة واختبارات يسقط فيها العديد ويرتد الكثير وان هذا الامر حتمي لا منا ص منه حتى يقوما الاثنين بتأسيس تلك الدولة العظيمة التي سوف يتنعم الناس بحكمها العادل حكم السماء ودستورها القران العظيم لا كما يدعي اليوم صاحب ولاية النفاق والضلال والاضلال حاكم ايران المتغطرس الذي يدعي انه اسس حكومة اسلامية عادلة ممهدة لدولة المهدي وان جيوشه هي جيوش الفتح والظفر لكن الروايات الواردة تقول عكس ذلك حيث انه لا حكومة اسلامية ولا راية ترفع باسم الاسلام حقيقية قبل قيام القائم الموعود وعيسى المسيح _عليهم السلام _ وهذا مبينه سماحة المرجع الاستاذ ببحثه الموسوم ( ولاية الفقيه .......ولاية الطاغوت) بقوله:
({وِلايَةُ الفَقِيهِ...وِلايَةُ الطّاغوت}
١٥- لا حكومةَ وَلَا رَايَة..قَبلَ عِيسَى والمَوعُود
قالَ مَتّى:{مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلَامِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أورُشلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ}[إنجيل متّى، الإصحاح١٦: ٢١]
وإِتمَامًا لِمَا أشَرْنَا إِلَيهِ فِي النُّقطَةِ السَّابِقَةِ مِن وجُوبِ الصَّبرِ والانتِظارِ، وَمِنَ النهْيِ عَن الخروجِ وعَن تَصدِيقِ الأئِمَّةِ الكَذَبَةِ المُتَسَلِّطِينَ والحَاكِمِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَبِدَعوَى النُّصرةِ والتَّمهيدِ للمُخَلِّصِ المَسيحِ أو المَهدِي(عليهما السلام)، فإنَّ الثابتَ قَطعًا أنَّ الدِّيانَاتِ السَّماوِيَّةَ قَبْلَ بِعثَةِ عِيسَى(عَلَيهِ السَّلَام) كانَت تَنتَظِرُ المخلّصَ المَوعودَ! فَجَاءَ السَّيِّدُ المَسيحُ(عَلَيهِ السَّلَام) بِاعْتِبارِه المُخَلّص! لَكِن السّؤالُ المُهِمُّ والخَطِيرُ هوَ، هل يوجَدُ آيةٌ فِي كِتابٍ سَماويٍّ أو حَدِيثٌ أو روايَةٌ عن نبيٍّ أو وليٍّ، تُشيرُ إلى رَايَةٍ وَحكُومَةٍ تُقامُ بِاسْمِ الدِّينِ وَتُمَهِّدُ للمَسيحِ وتُسَلّمُ لَهُ الرّايَة؟! وَهَل وَقَعَ مِثلُ ذلِكَ فِي الخارِجِ قُبَيْلَ وَعِنْدَ بِعثَةِ السَّيِّدِ المسيح(عليه السلام)؟! وَكَيفَ كَانَ مَوقِفُ شيوخِ وَسادَةِ القَومِ وحُكّامِهم فِي ذلِكَ الزّمان؟! وَهَل سَيختَلِفُ الحَالُ قَبلَ ظهورِ المَسِيح آخِرَ الزّمَان، وَهَل يوجَد ما يَدلُّ عَلى ذلِك، أو أنَّ الدَّليلَ عَلى الخِلاف؟!
والإجابَةُ وَاضِحَة، فَحَقِيقةُ الأدِلّة وَماجرى واقِعًا يُثبِتُ أنَّ دَعوَى إقامَةِ حكُومَةٍ دِينِيّةٍ تُمَهِّدُ للْمخلّصِ ماهِي الا دَعوَى وَاهِيَةٌ بل ضالّةٌ مِن أجْلِ التَّسَلّطِ والإفسَادِ والتّغريرِ بالنّاسِ وتَجهيلِهم واستِعبَادِهم، فالظّهورُ الأوّل لِعِيسَى(عليه السلام) وَما وقَعَ عليه، لا يَخفَى عَلَى أَحَدٍ، والظّهورُ الثّاني المُرتَقَبُ سَيَسبِقُهُ الكَذَبَةُ الّذينَ يَتَسَلّطونَ بِاسْمِ الدّينِ وَرايَةِ الضَّلالَةِ وحُكْمِ الطّاغوتِ، ثُمَّ يَأتي فُجأةً المَسِيحُ كَمَا المَهدي(عَليهما السّلام) فَيَكون مَنصورًا بالمَلائِكَةِ وَبِتَسدِيداتِ رَبّ الأرضِ والسَّمَاء، {أَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا، لَا يُضِلّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي..وَيَقُومُ..كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلّونَ كَثِيرِينَ.. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى..وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ}{متّى٢٤:(٤- ٣٠})
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر:
لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasny