موسوعة الإمام المهدي للشهيد الصدر في فكر المحقق الصرخي
احمد ياسين الهلالي
تعد قضية الإمام المهدي المنتظر-عليه السلام- من القضايا المهمة بل إنها بالغة الأهمية لدى عامة المسلمين ، والتي كتب في مواضيعها العديد من العلماء والباحثين وأهل الاختصاص ، وتعتبر موسوعة الإمام المهدي-عليه السلام- لسماحة السيد الشهيد الصدر الثاني- اعلا الله مقامه- من أبرز ماكتب بخصوص هذه القضية في العقود الأخيرة من هذا القرن ، ولكن مهما بلغ الإنسان غير المعصوم من مراتب العلم والمعرفة ، فإنه يبقى قاصرًا وعاجزاً أمام الكثير من التفاسير القرآنية والمعاجز الإلهية وأحداث التاريخ القديمة والحديثة والمستقبلية ، ويبقى جميع ماكتب تحت طاولة البحث والنقاش والتحقيق ، فربما يصيب بعضها ويخطى الكثير منها ، ويعتبر النقد والتحقيق فيها هي من أجل الوصول إلى الحقائق المخفية والمجهولة والغير واضحة للكاتب أو القارىء الكريم ، لذلك فإن تكليف العالم الرباني الحقيقي هو التحقيق والبحث عن الأدلة العلمية والشرعية بشكل موضوعي والتي تثبت نتائج صحة تلك البحوث ومدى صلاحيتها في محاكات وسرد الأحداث الماضية والحاضرة والمستقبلية لتلك القضية المهمة , وهذا الأمر لايعتبر قدح وانتهاك للشخصيات المحترمة بقدر ما فيه من تعديل وتصحيح وتقويم لتلك الآراء والأطروحات ، ومن منطلق الأمانة العلمية ، والحرص على العقائد الإسلامية ، فقد تصدى سماحة المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني للتحقيق في الكثير من الأمور العقائدية والتاريخية والدينية ومنها الموسوعة المهدوية لسماحة الشهيد السعيد محمد صادق الصد-قدس سره- ، والتي اعتبرها موسوعة غير صالحة للاستدلال ، ورواياتها ضعيفة ومرسلة ، والقانون الذي كان هو المحور الأساس الذي بنى عليه السيد الشهيد الصدر الثاني هذه الموسوعة هو قانون باطل ،وهو قانون المعجزات الذي عبر عنه السيد الشهيد الصدر بنفسه بأنه قانون باطل وأنه قد سمعه من أسلافه ولم يقيم عليه الدليل ، وقد أشار سماحة السيد الصرخي الحسني إلى جميع تلك الملاحظات ونقاط الضعف في المحاضرة العقائدية التي ألقاها في يوم الجمعة 24 شهر رمضان المبارك الموافق 2-8-2013 بكربلاء المقدسة و بحضور حشد كبير من أساتذة و طلبة الحوزة العلمية و أكاديميين و أطباء وأساتذة جامعات و شرائح المجتمع المختلفة ، واليوم وعلى منصة تويتر ومن خلال حسابه الشخصي يغرد قائلاً :
مَوسُوعَةُ الإمَام المهدِيّ..غيرُ صَالِحَةٍ لِلاستِدلَال
قَانونُ المعجِزَات المُعتمَدُ باطلٌ
الأطروحَاتُ والمُحتَمَلاتُ لَا تَصلُحُ لِلاستِدلَال
روَاياتٌ ضَعِيفَة وَمُرسَلة لَا حُجّة فِيها
تَصحيحُهَا يعني مَوسُوعَةٍ جَدِيدَةٍ مُختَلفَة
انتهت تغريدة المحقق
, إذن فهي موسوعة باطلة ولايمكن أن تصلح مرجعاً يستدل فيه على تفاصيل قضية الإمام المهدي المنتظر-عجل الله تعالى فرجه الشريف -كما يتخذها بعض الباحثين أو المهتمين بهذه القضية .