المحقق الصرخي : السلوكيين عقولُهم قَاصِرَة وَتّأويلَاتُهم فَاسِدة
احمد ياسين الهلالي
بالتأكيد أن الكثير من اخواننا من أبناء التيار الصدري الواعين منهم والمثقفين ، يفهمون ما يقوله المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني في تغريداته التي ملئها النصح والارشاد والإنذار والتحذير من المجاميع المحسوبة على التيارالصدري ممن استغلت اسم الشهيد الصدر وقرابتها منه ، فسلكت في علومه وأفكاره وأبحاثه مسالك الشيطان ، وجعلتها وسيلة لبث سمومها وأفكارها ومعتقداتها الخبيثة والمنحرفة إلى الناس ، تلك المجاميع أو الفئة التي سماحة الشهيد الصدر ب(السلوكيين ) وحذر منهم ، وتأسف عليهم وعلى سوء العاقبة التي وصلوا إليها ، والذي كان يرجوا منهم الخير الكثير ، ومن هنا ومع نشاط تلك الفئة من جديد وشدت خطورتها على المجتمع من بث الأفكار المنحرفة والاعتقادات الضالة ، مستغلين بعض الثغرات الموجودة في كتب الشهيد الصدر (قدس سره ) مثل الموسوعة وفقه الأخلاق ومنة المنان وغيرها من الكتب ، وعلى هذا الأمر فقد غرد سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني على صفحات تويتر وفي حسابه الشخصي ، ما يكشف دجل ونفاق وحيل وخطورة تلك الفئات ، حيث غرد وقال :
"أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم"
"فِقْه الأخلَاق"..فِي قَبضَة..حَرَكَة التّسلِيك
تَوَقّعَ مِنهم الخَيرَ والصّلّاحَ..فانقَلَب إلى الشَّرِّ والفَسادِ والضّلَال
عقولُهم قَاصِرَة وَتّأويلَاتُهم فَاسِدة
المَوسوعَة لَا تصلح للاستِدلال
هنا يَكشِفُ السّيّد الأستَاذَ(قدّس الله سرّه) عَن استغلالِ السلوكيين لِ "فِقه الأخلاق" واتّخاذِه دَلِيلا وَمَنهجاً لِلتّغرِيرِ بالبُسَطاءِ والأغبِياء وَتسلِيكِهم بالسّلوكِ المُنحَرِفِ الفَاسِدِ ، مُستَغِلّينَ قَربَهم مِن السّيدِ الأسَتاذِ وَمُلَازَمَتهم لَه وَوَثَاقَته بِهم واعتِمَاده عَلَيهم، قَبلَ أن يَنكَشِفَ مَكرُهم وَغَدرُهم وَضَلَالَتُهم، لكِن مَن يَسمَع ومَن يَتّعِظ؟!
قال (رض) : { أودّ أن اذكُرَ وَأتعرّضَ إلى مَا يُسَمّى بالسّلوكيّين .. لِكَي احذَر المُجتَمَع منهم .. أسَفا عَلى سوء العَاقِبَة عَلى هذِه المَجموعة الّتي كُنّا نَتوَقّعُ منهم الخَيرَ والصّلّاح، فانقَلَب إلى الشَّرِ والفَسادِ والضّلَال}..
{أمّا هذا الّذي يَحتَج به البَعضُ عَلَىّ من انّك قلتَ في الجزءِ الثّاني مِن "فِقه الأخلاق" هذِه العِبارة القَديمَة الّتي هِي مَوجودَة فِي بَعضِ كُتب أبنَاء العَامّة (مَن لَا شَيخَ لَه فَشَيخُه الشَّيطَان)، فَكَانّه، اذن، لابدَّ أن يكونَ للفَردِ شَيخٌ مِثل هؤلاءِ لكَي يُربّيه وَيُدَرّبَه وَيُسَلّكَه، كَأن هذِه الرّوايَة تُشيرُ إلى هذِه المَجموعَة بالذَات !! أسَفاً عَلَى العقول القَاصِرَة وَالتّأويلَات الفَاسِدة } [ الجمعة ٦/١٦ ربيع الثاني ١٤١٩ / الخطبة الثانية]
، انتهى كلام المحقق ، لذلك فعلى الجميع الحذر مما تخطط إليه هذه الفئات الضالة ، والأخذ بنظر الاعتبار ما قاله الشهيد الصدر وما وضحه المحقق الصرخي الحسني وأشار إليه في تغريداته التي ملئها النصح والتحذير .