المحقق المهندس:جريمة كربلاء كاشفة لكل الجرائم
بقلم:ناصر السعيد
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله تعالى حجاب أو واسطة .. فكيف إذا صدرت من أتقى الناس دون المعصوم ....
ومن كان يظن أن الباطل قد إنتصر فقد أساء الظن بالله تعالى ...فسبحانه يمهل ولا يهمل....
ففي مثل هذه الأيام من الشهر الفضيل تحل علينا الذكرى السادسة للاعتداء الآثم والبربري على براني سماحة المحقق الصرخي في كربلاء واستشهاد ثلة من أنصاره الأخيار الأطهار ....لقد سفكوا الدماء الطاهرة في الشهر الفضيل...دون وازع من ضمير أو دين...ماأجرأهم على الله تعالى ...وظنوا ...بل نسوا وتناسوا أن يد الله تعالى هي العليا وماللظالمين من أنصار .....
وكما قال المحقق الأستاذ الصرخي أن جريمة كربلاء كاشفة لكل الجرائم....جريمة بشعة أعادت لنا عاشوراء الحسين وماجرى على أهل البيت-عليهم السلام- فبعد الاعتداء على براني سماحة المحقق الصرخي وانتهاك حرمته واستشهاد ثلة من أنصاره لم تسلم جثثهم الطاهرة من الحرق والسحل والتمثيل!!!!!
ولاغريب ولاضير ولاعجب فإن المصلحين في كل عصر كانوا يعانون من قلة الناصر وتجبر الظالم...
ورثى المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني-دام ظله- أولئك الشهداء بقوله:
((فطوبي لكم أيها الشهداء فطوبى لكم وطوبى لكم وقد سُعدتم وهُنئتم وفرحتم بما آتكم الرحمن الرحيم
طوبى لكم وطوبى وقد جدتم بالنفس أقصى غاية الجود
طوبى لكم وطوبى وقد هجرتم الأهل والأحباب والأصحاب والتحقتم برب منعم كريم
طوبى لكم وطوبى وقد واسيتم اخوانكم العراقيين كل العراقيين بالآلام والعذاب والحبس والتضييع والتهجير
طوبى لكم وطوبى وقد دافعتم عن الحق وأهل الحق وعن الدين والأخلاق فتعرضتم للتنكيل والاعتداء وسفك الدماء والقتل والتحريق والسحل والتمثيل
طوبى لكم وطوبى وقد اختلطت آلامكم وعذاباتكم ودمائكم بدماء وعذابات ودماء شهداء العراق في كل العراق من شماله وجنوبه وشرقه وغربه
فطوبى لكم وطوبى يا أبنائي ويا أعزائي وأحبابي يا من صدقتم الوعد ووفيتم وكفيتم))
ستبقى جريمة كربلاء التي حدثت في هذا الشهر الفضيل شاهدًا على مظلومية هذه المرجعية وأنصارها وشاء الله تعالى أن تبقى هذه المرجعية شوكة في عيون المستعمرين والظالمين والطائفيين والفاسدين....
ألف تحية لشهداء المرجعية الصادقة ...شهداء المبدأ والعقيدة الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة لنصرة الحق وصاحب الحق فطوبى لهم .