في ذكرى شهادة يعسوب الدين المحقق الصرخي على نهجك التوحيدي يسير....
بقلم:ناصر السعيد
الواحد والعشرون من شهر رمضان المبارك ذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليه وعلى أولاده الأطهار الأبرار وابن عمه الرسول المختار أفضل وأتم وأكمل الصلاة والسلام.
في ذكرى شهادة رجل الاعتدال والوسطية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب_ عليه السلام_ نستذكر العدالة والشجاعة والعلم والايثار والامان والنزاهة والاحسان ...
فقيد الاسلام....الذي لم تعرف الانسانية في تاريخها الطويل رجلا بعد الرسول الاعظم -صلى الله عليه واله وسلم- أفضل منه.... ولم يسجّل لإحد من الخلق بعد الرسول - صلى الله عليه وآله- من الفضائل والمناقب والسوابق، ما سجّل لعلي بن ابي طالب........
وهاهو حفيده المحقق الاستاذ الصرخي يسيرعلى نهجه الوسطي المعتدل في التصدي لتنقية الموروث الاسلامي من الشرك والخرافة والتدليس من خلال منهجه الوسطي المعتدل بمحاضراته وبحوثه العقائدية .....
وفي نهج علي إمام التوحيد اليقين يقول المحقق المهندس:
[«كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ» = لَـم يَسْجُدْ لِصَنَمٍ قَـطّ = إِمَامُ تَوْحِيدٍ قَبْلَ الإِسْلَام]:
مَعَ الحِفَاظِ عَلَى مَقَامِ الصَّحَابَةِ وَقُـدْسِيَّتِهِم(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم)، وَعَـلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلَام) مِنَ الصَّحَابَةِ، أَقُولُ: لَـو لَـم تَكُنْ لِعَـلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلَام) فَضِيلَةٌ إلَّا هَـذِهِ [كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ] لَكَفَى:
1ـ قَالَ السَّـفَّارِينِيّ الحَنْبَلِي(ت ١١٨٨هـ ):
ـ {ذَكَرَ ابْنُ كَثِيرٍ: أَنَّهُ قَـدْ غَـلَبَ فِي عِـبَـارَةِ كَـثِيرٍ مِنْ النُّسَّاخِ لِلْكُتُبِ أَنْ يُـفْـرَدَ عَـلِيٌّ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) بِـأَنْ يُقَالَ [عَلَيْهِ السَّلَامُ]، مِنْ دُونِ الصَّحَابَةِ، أَوْ [كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ]}
ـ {قَـدْ ذَاعَ ذَلِـكَ وَشَــاعَ وَمَــلَأَ الـطُّـرُوسَ وَالْأَسْــمَـاعَ}
ـ {قَالَ الْأَشْـيَاخُ: إِنَّـمَـا خُــصَّ عَـلِـيٌّ(عَلَيْهِ السَّلَام) بِـقَـوْلِ «كَـرَّمَ اللَّهُ وَجْـهَـهُ» لِأَنَّـهُ مَـا سَـجَـدَ إِلَـى صَـنَــمٍ قَــطّ}
ـ {وَهَذَا (إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) لَا بَأْسَ بِهِ}[غذاء الألباب(1)للسّفّارِيني الحَنْبلي]
2ـ بَـعْـدَ الـبَـعْـثَـةِ المُحَـمَّـدِيَّـةِ الشَّـرِيـفَـةِ(صَلَّى اللهُ وَسَلّم عَلَى النَّبِيّ المَبْعُوثِ وَآلِهِ) أَسْـلَم أَمِـيـر المُؤمنين (عَلَيْهِ السَّلَام)، وَكَانَ عُـمُـرُهُ (10) سِـنِين بَـل أَكْثَر:
ـ فَـلِمَاذَا لَـم يـَسْـجُـدْ لِـصَـنَـمٍ وَلَـم يُـشْرِكْ بِالله(سُبْحَانَه)، قَـبْـلَ إِسْـلَامِهِ المُحَـمَّدِيّ، لَا فِي بَيْتِ أبِيهِ وَلَا فِي بَيْتِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَآلِهِ وَسَلَّم)؟؟
ـ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ، كَانَ مُـؤْمِنًا مُـوَحِّـدًا مُـسْـلِـمًا عَـلَى مِـلَّـةِ إبْـرَاهِـيـم(الصَّلاةُ وَالسَّلَام عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِه وَنَبِيِّنَا وَآلِه)
ـ هَـذِهِ فَـضِـيـلَـةٌ لَا يُـشَــارِكُـهُ فِـيـهَـا أَحَـدٌ إلَّا رَسـُول اللهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَآلِهِ وَسَلَّم).
3ـ لِـمَاذَا كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ وَعَصَمَهُ مِنَ الصَّنَمِيَةِ وَالإشْرَاكِ، قَبْلَ الإِسْلَام، وَمِن الصِّبَا؟؟ لَا أَعْـلَم، اللهُ العَالِم.
ـ إنَّ الخُصُوصِيَّةَ، وَالتَّقْـرِيبَ بِـالصُّحْبَةِ وَالمُصَاهَرَةِ، وَالتَّكْلِيفَ بِـالمَهَـامِّ، وَإظْهَـارَ الجَانِبِ القِيَادِي، وَنَحْوَهَا، تُـشِـيرُ وَتُبَيِّنُ الحِكْـمَةَ وَالمَنْطِـقَ فِي التَّرْبِيَةِ وَالرِّعَايَةِ النَّبَوِيَّةِ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُـمَرَ وَعُـثْمَانَ وَعَـلِيٍّ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم وَعَلَيْهِم السَّلَام)، وَكُـلُّ ذَلِـكَ بِـوَحْيٍ مِنَ اللهِ وَأَمْرِهِ(عَزَّ وَجَلّ)
ـ الرَّاجِحُ جِدًّا، أَنْ يَـدْخُلَ، فِي ذَلِكَ، تَـطْهِيرُ الإِمَامِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلَام) وَتَنْزِيهُهُ مِن الشِّرْكِ وَالسُّجُودِ لِلأَصْنَامِ، مِنَ الصِّبَا، وَقَبْلَ البَعْـثَةِ النَّبَوِيَّةِ المُبَارَكَةِ(صَلَّى اللهُ عَلَى المَبْعُوثِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم).