المحقق المهندس: السِّيَاقُ القُرْآنِيُّ بِمُفْرَدِهِ(بِغَضِّ النَّظَرِ عَن القَرَائِن السَّابِقَة) يُشِيرُ بِوُضُوح ٍ إلَى شُمُولِ آيَـةِ التَّـطْهِـيرِ لِـزَوْجَـاتِ النَّبِيِّ
بقلم: ناصر السعيد
ماكان يقدمه مدلسة الشيعة من تفسيرات للآيات القرآنية مخالفة للسياق القرآني وبكل عناد وعنصرية من أجل إبعاد نساء النبي وعدم شمولهنّ بآية التطهير ...مع أن القرائن القرآنية فضلاً عن السياق القرآني تشير بوضوح إلى شمولهنّ بآية التطهير؟!!
وفي بحثه الموسوم أقباس من الإمامة يشير بوضوح المحقق الصرخي إلى هذه الحقيقة وينفض عنها غبار قرون من التجهيل والتدليس فيذكر في آخر محاضرة له بهذا الخصوص إنه لا إشكال في شمول آية التطهير لأمهات المؤمنين- رضي الله عنهنّ- كما تشمل بنات النبي-عليه وعليهن وعلى آله الصلاة والسلام- فتدخل الزوجات والبنات- عليهن السلام- في قوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ....لنبقى مع مقتبس من آخر محاضرة للمحقق الأستاذ الصرخي:
أَقْبَاسٌ..مِنَ..الإِمَامَة..
[آيَة ُ التَّـطْهِـيـرِ..تَـشْـمَـلُ النِّـسَـاءَ..الـدَّلِـيـلُ مَـعَ الآل]
رَابِعًا ـ [أَهْل البَيْت] يَـشْـمَـلُ الـزَّوْجَـات، بِـقَـرِينَةٍ قُـرْآنِيَّـة؛
أ ـ كَمَا فِي الخِطَـابِ القُـرْآنِيِّ لِـزَوْجَــةِ إبْـرَاهِيم(عَلَيْهِما الصَّلَاة وَالسَّلَام)؛{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَـلَـيْـكُـمْ أَهْــلَ الْـبَـيْـتِ}:
ـ قَالَ(تَعَالَى):{وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ...وَامْـرَأَتُـهُ قَـائِـمَـةٌ، فَضَحِكَتْ، فَـبَـشَّـرْنَـاهَـا بِإِسْحَاقَ..قَـالَـتْ يَـا وَيْـلَـتَـىٰ أَأَلِــدُ وَأَنَـا عَـجُـوزٌ وَهَٰـذَا بَـعْـلِـي شَـيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ* قَـالُوا أَتَـعْـجَـبِـيـنَ مِنْ أَمْـرِ اللَّهِ ۖ رَحْــمَـتُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُ عَـلَـيْـكُـمْ أَهْــلَ الْبَـيْـتِ}[هود(69ـ 73)]
بـ ـ وَكَمَا فِي اسْـتِثْـنَاءِ زَوْجَـةِ لُـوطٍ مِن أَهْـلِ لُـوط(عَلَيْهِ السَّلام)؛[فَأَسْرِ بِـأَهْـلِـكَ]..[إِلَّا امْـرَأَتَـكَ]:
ـ قال(سُبْحَانَه):{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ...قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَـأَسْـرِ بِــأَهْـلِـكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَـلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَـدٌ إِلَّا امْــرَأَتَـكَ ۖ إِنَّـهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ}[هود(81)]
جـ ـ يُسْتَفَادُ مِن قَوْلِهِ(تَعَالَى):{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَـلَـيْـكُـمْ أَهْــلَ الْـبَـيْـتِ}..{فَأَسْرِ بِـأَهْـلِـكَ..إِلَّا امْـرَأَتَـكَ}؛
إِنَّهُ لَا إِشْكَالَ فِي شُـمُولِ آيَـةِ التَّطْهِيرِ لِأُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِينَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ) كَـمَـا تَـشْـمَـلُ بَـنَـاتِ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَيْهِنَّ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)، فَـتَـدْخُـلُ الـزَّوْجَـاتُ وَالبَـنَـاتُ(عَلَيْهِنَّ السَّلَامُ) فِي قَوْلِهِ(تَعَالَى):{إِنَّـمَـا يُـرِيـدُ اللَّهُ لِـيُـذْهِـبَ عَـنْكُـمُ الـرِّجْـسَ أَهْــلَ الْـبَـيْـتِ وَيُـطَـهِّـرَكُـمْ تَـطْـهِـيـرًا}
خَامِسًا ـ السِّيَاقَاتُ القُرْآنِيَّة أَزْمَة ٌ أَرَّقَـت الشِّيعَة َ وَصَارَت مِن الأَسْبَابِ الرَّئِيسَةِ لِقَوْلِهِم بِتَحْرِيفِ القُرْآن؛
فِي سُورَةِ الأَحْزَابِ(32ـ 34)، السِّيَاقُ القُرْآنِيُّ بِمُفْرَدِهِ(بِغَضِّ النَّظَرِ عَن القَرَائِن السَّابِقَة) يُشِيرُ بِوُضُوح ٍ إلَى شُمُولِ آيَـةِ التَّـطْهِـيرِ لِـزَوْجَـاتِ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَيْهِنَّ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) حَيْثُ وَقَعَـت بَيْنَ آيَـاتٍ خَاصَّةٍ بِـنِسَـاءِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛
أـ بَدَأَ وَاسْتَمَرَّ الخِطَابُ القُرْآنِي بـنِسَـاءِ النَّبِيِّ (عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام):{يَـانِـسَـاءَ النَّبِيِّ لَـسْـتُنَّ كَـأَحَـدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّـقَـيْـتُـنَّ فَـلَا تَخْـضَعْـنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُـلْـنَ قَـوْلًا مَعْـرُوفًا ﴿٣٢﴾ وَقَـرْنَ فِي بُـيُـوتِـكُـنَّ وَلَا تَـبَـرَّجْـنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِـمْـنَ الصَّـلَاةَ وَآتِـيـنَ الزَّكَاةَ وَأَطِـعْـنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..﴿٣3﴾}
بـ ـ اسْـتَمَرَّ خِطَـابُ القُـرْآنِ لِـنِسَـاءِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) حَتَّى وَصَـلَ إِلَى آيَةِ التَّطْهِيرِ (بَل جُزْء آيَة)؛{..إِنَّمَا يُـرِيـدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَـنْـكُـمُ الـرِّجْسَ أَهْـلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّـرَكُمْ تَـطْهِـيرًا ﴿٣3﴾}
جـ ـ بَعْـدَهَا، مُبَاشَـرَةً، تُخَـاطِبُ الآيَة ُ نِسَـاءَ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَيْهِنَّ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام):{وَاذْكُـرْنَ مَا يُـتْـلَى فِي بُـيُـوتِـكُـنَّ مِنْ آيَـاتِ اللَّهِ وَالْحِكْـمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًـا خَبِيرًا ﴿٣٤﴾}
رد1 ي
أمجد الشمري
كاتب
مسؤول
سَادِسًا ـ لِلتَّأْكِيدِ عَلَى السِّيَاقِ وَدَلَالَتِهِ عَلَى شُمُولِ آيَـةِ التَّـطْهِـيرِ لِـزَوْجَـاتِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، نَجِـدُ أَنَّ مَـقْـطَـعَ التَّـطْهِـيرِ لَيْسَ آيَـة ً كَامِلَةً، بَل هُوَ جُـزْءٌ مِن الآيَةِ (33) مِن سُورَةِ الأحْزَاب:{وَقَـرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَـبَـرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِـمْـنَ الصَّلَاةَ وَآتِـيـنَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْـنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّـمَا يُـرِيـدُ اللَّهُ لِـيُـذْهِـبَ عَـنكُمُ الرِّجْسَ أَهْــلَ الْبَـيْـتِ وَيُـطَهِّـرَكُمْ تَطْهِيرًا}، فَالآيَةُ بِجُزْئَيْن..
سَابِعًا ـ ....
المهندس الصرخي الحسني
تابع البث:
www.youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
في الختام يشير المحقق الأستاذ الصرخي إلى التفاتة ذكية ورائعة وهي أن مقطع التطهير هو جزء من الآية ٣٣ من سورة الأحزاب وليس آية كاملة كما في قوله تعالى( وقرن في بيوتكنّ ولا تبرجنَ تبرج الجاهلية الأولى وأقمنَ الصلاة وآتينَ الزكاة وأطعنَ اللهَ ورسولهُ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهلَ البيت ويطهركم تطهيراً)... فالآية بجزئين.....وهكذا فإن هذه المظلومية التي وقعت على أمهات المؤمنين طيلة هذه القرون قد جاء من يرفع هذه الظلامة فكريًا ويضع النقاط على الحروف وبالدليل القرآني فلاتأخذه في الله لومة لائم.
الصرخي الحسني - YouTube
YOUTUBE.COM
الصرخي الحسني - YouTube