المحقق الأستاذ: قَوْلُهُ تَعَالَى:{يَانِسَـاءَ النَّبِـيِّ..} يَـشْـمَـلُ فَاطِمَةَ مَعَ الـزَّوْجَـاتِ
بقلم: ناصر السعيد
ماتركز في ذهن المسلم الشيعي خصوصًا وبسبب التدليس والتجهيل أن آية التطهير لا تشمل زوجات النبي العظيم وإنما تشمل أهل بيته فقط ومنهم فاطمة وأن المقصود بنساء النبي هنّ زوجاته فقط...وأن سياق الآية (يانساء النبي لستنّ كأحدٍ من النساء ، إن اتقيتنّ، فلاتخضعنَ بالقول، فيطمع الذي في قلبه مرض.....) إلى آخر الآية الكريمة فإن مدلسة الشيعة من الشيرازية وغيرهم يقولون أن سياق الآية فيها زجر ونهي وتوجيه لنساء النبي أي( زوجاته) وهو لايشمل فاطمة لأنها من أهل البيت وهي معصومة بآية التطهير؟!!
وهنا فإن المحقق المهندس يضع النقاط على الحروف وبالدليل القرآني أن الخطاب يشمل فاطمة لأنها من نساء النبي والدليل في آية المباهلة فإن ( نساءنا) تشير ألى فاطمة-عليها السلام-....ولنبقى مع ماقاله المحقق المهندس بهذا الخصوص وهذا مقتبس مما قاله:
أَقْبَاسٌ..مِنَ..الإِمَامَة..
[آيَة ُ التَّـطْهِـيـرِ..تَـشْـمَـلُ النِّـسَـاءَ..الـدَّلِـيـلُ مَـعَ الآل]
أَوَّلًا ـ جَاءَ فِي سُورَةِ الأَحْزَاب(32ـ 35):
مَقْطَع1: يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ، إِنِ اتَّقَيْتُنَّ؛
1ـ فَـلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ، فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
2ـ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا
3ـ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
4ـ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ
5ـ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ
6ـ وَآتِينَ الزَّكَاةَ
7ـ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ..
8ـ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ
مَقْطَع2: إِنَّـمَـا يُـرِيـدُ اللَّهُ لِـيُـذْهِـبَ عَـنْكُـمُ الـرِّجْـسَ أَهْـلَ الْـبَـيْـتِ وَيُـطَـهِّـرَكُـمْ تَـطْـهِـيـرًا
مَقْطَع3: وَاذْكُــرْنَ مَـا يُــتْــلَـى فِي بُـيُــوتِـكُـنَّ مِنْ آيَـاتِ اللَّهِ وَالْـحِـكْـمَـةِ، إِنَّ اللَّهَ كَـانَ لَـطِـيـفًـا خَـبِـيـرًا
مَقْطَع4: إِنَّ الْمُـسْـلِـمِـيـنَ وَالْمُـسْـلِـمَـاتِ، وَالْمُـؤْمِـنِـيـنَ وَالْمُـؤْمِـنَـاتِ، وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ، وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ، وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ، وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ، وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ، وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ، وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ، وَالذَّاكِـرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ، أَعَــدَّ اللَّهُ لَـهُـمْ مَغْـفِـرَةً وَأَجْـرًا عَـظِـيـمًـا
ثَانِيًا ـ قَوْلُهُ تَعَالَى:{يَانِسَـاءَ النَّبِـيِّ..} يَـشْـمَـلُ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلام) مَعَ الـزَّوْجَـاتِ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ):
1. لَا يَـخْـفَى أَنَّ مَـوْلَاتَـنَـا الـزَّهْـرَاءَ(عَلَيْهَا السَّلام) مِن نِـسَـاءِ الـنَّـبِـيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَيْهِنَّ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام) بِـقَـرِيـنَـةٍ قُـرْآنِـيَّـة:
أـ الـمُسَـلَّـمُ بِـهِ أَنَّ الـنِّـسَـاءَ، {نِـسَـاءَنَـا}، فِي آيَـةِ المُـبَـاهَـلَـةِ تُـشِــيـرُ إلَـى فَـاطِـمَـةَ الـزَّهْـرَاء(عَلَيْهَا السَّلام):
قَالَ(تَعَالَى):{فَـمَـنْ حَـاجَّـكَ فِيهِ مِن بَعْـدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِـلْمِ، فَـقُـلْ تَـعَـالَـوْا نَـدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِـسَـــاءَنَـا وَنِـسَـاءَكُـمْ وَأَنفُسَـنَا وَأَنفُسَـكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ..}[(آل عمران(61)]
بـ ـ ......
المهندس الصرخي الحسني
www.youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
وفي الختام نقول أنه نتيجة لحقد المدلسة على أصحاب النبي وخلفائه ولكون النبي الأعظم قد صاهر الخليفتين أبا بكر وعمر فعائشة وحفصة-رض- هما إبنتا الخليفتين أبي بكر وعمر-رض- فهنا يأتي الحقد المجوسي في الإساءة لزوجات النبي الأقدس- صلى الله عليه وآله وسلم- وأن الخطاب التوجيهي لنساء النبي لايشمل فاطمة لأنها ليست من نسائه كلام ليس فيه دليل وأن القرينة القرآنية دالة على أن فاطمة-عليها السلام- من نساء النبي العظيم.