المحقق المهندس: لَمْ يَعْلَمْ الحُسَيْن بِمَا عَلِمَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر مِنْ هَلَاكِ الحُسَيْن وَاسْتِئْصَالِ أَهْلِ بَيْتِهِ!!
بقلم: ناصر السعيد
قد حذروه من غدر أهل الكوفة كما غدروا بأبيه وأخيه( عليهم السلام) وقد حذره إبن عمه عبد الله بن جعفر( رض) وزوج أخته زينب( عليها السلام) ....من الذهاب الى كربلاء لان فيها هلاكه وإستئصال أهل بيته حتى أنه جلب له كتاب الأمان من والي الكوفة...لكن الحسين( عليه السلام) لم يأخذ بتخذيره وذهب الى حتفه وقتله وأسر أهل بيته وسبيهم؟!
فهل أن الحسبن لم يعلم بما علم به عبد الله من جعفر....فأين العصمة....وأين علم ماكان ومايكون؟!
وممن تطرق لذلك المحقق الاستاذ الصرخي وهذا مقتبس مما تطرق اليه في هذا الموضوع بالخصوص:
15ــ لَمْ يَعْلَمْ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام) بِمَا عَلِمَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَر(رض) مِنْ هَلَاكِ الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلَام) وَاسْتِئْصَالِ أَهْلِ بَيْتِهِ!!
أ ـ لَـقَدْ أَشْفَقَ عَبْدُ اللهِ عَلَى الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلَام) وَحَذَّرَهُ مِنَ الذِّهَابِ إِلَى الكُوفَة لِأَنَّ فِيهِ هَلَاكَهُ وَاسْتِئْصَالَ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنَّ الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلَام)لَمْ يَـأْخُذْ بِتَحْذِيرِ عَبْدِ الله(رض)!! فَذَهَبَ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام) بِنَفْسِهِ وَأَصْحَابِهِ وَعِيَالِهِ إِلَى الحَتْفِ وَالمَقْتَلِ وَالأَسْرِ وَالذُّلِّ!!
بـ ـ قَالَ الشَّيْخُ المُفِيدُ(الإرْشَاد2\68):{وَأَلْحَقَهُ عَبْدُاللهّ بْنُ جَعْفَرٍ (رض) بِابْنَيْهِ عونٍ وَمُحَمَّدٍ، وَكَتَبَ عَلَى أيْدِيهِمَا إِلَيْهِ كِتَاباً يَقُولُ فِيهِ أَمَّا بَعْدُ: فإِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللهِ لَمَّا انْصَرَفْتَ حِينَ تَنْظُرُ فِي كِتَابِي، فإِنِّي مُشْفِقُ عَلَيْكَ مِنَ الوَجْهِ الَّذِي تَوَجَّهْتَ لَهُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ هَلَاكُكَ وَاسْتِئْصَالُ أَهْلِ بَيْتِكَ، إِنْ هَلَكْتَ اليَوْمَ طُفِئَ نُورُ الأَرْضِ، فإِنّكَ عَلَمُ الْمُهْتَدِينَ وَرَجَاءُ المُؤْمِنِينَ، فَلَا تَعْجَلْ بِالمَسِيرِ فإِنِّي فِي أَثَرِ كِتَابِي ، وَالسّلامُ}
جـ ـ فَـأَيْنَ عِلْمُ الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلَام) بِوَاقِعَةِ كَرْبَلَاءَ وَمَجْزَرَتِهَا وَمَـآسِيهَا، وَقَدْ قَـادَ نَفْسَهُ وَعِيَالَهُ وَأَصْحَابَهُ إلَى التَّهْلُكَةِ وَالانْتِحَار؟؟!!
د ـ وَأَيْنَ عِلْمُ الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلَام) بِمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ، وَهُوَ يَجْهَلُ بِمَا سَيَحْصُلُ عَلَيْهِ وَعَلَى عِيَالِهِ وَأَصْحَابِهِ فِي كَرْبَلَاءَ مِنْ غَدْرٍ وَتَقْتِيلٍ وَأَسْرٍ وَتَنْكِيل؟؟!! وَهَلْ تَبْقَى عِصْمَة؟!!
هـ ـ وَأَيْنَ عِلْمُ الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلَام) بِالغَيْبِ، الَّذِي تَعَلَّمَهُ مِنَ اللهِ بِالوَحْيِ أَوْ مِن أَبِيهِ وَجَدِّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم) بِالتَّلَقِّي، وَهُوَ(عَلَيْهِ السَّلَام) لَمْ يَسْتَكْثِرْ مِنَ الخَيْرِ بَلْ قَدْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ وَعِيَالَهُ وَأَصْحَابَهُ فِي الشَّرِّ وَالسُّوءِ وَالقَتْلِ وَالأَسْرِ وَالذُّلّ؟!!
ـ {قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}[الأعراف(188)]
المَرْجِعُ المُهَنْدِسُ الصَّرْخِيُّ الحَسَنِيُّ
تابع البث:
youtube.com/@Alsarkhyalhasny
...
فاين علم الخسبن( علبه السلام) بواقعة كربلاء ومآسيها ..وأين علمه بما كان ويكون....وقد قاد نفسه الى التهلكة والانتحار والاسر والذل؟!
فهل تبقى عصمة بعد ذلك....وهل يبقى علم بالغيب...فلماذا هذا الإصرار من الحسين( عليه السلام) بالذهاب إلى كربلاء رغم كل التحذيرات من الاصحاب والأقارب ...وبالتأكيد فإن جواب القبورية سيكون بأجوبة غيبية ومنها هو قول الحسين( عليه السلام) ...شاء الله تعالى أن يراهنّ سبايا وشاء أن يراني قتيلاً؟!
والجواب متروك للعاقل المنصف الفطن.