المرجع المحقق يثبت بالدليل مَوسُوعَة الإمَام المهدِيّ..غيرُ صَالِحَةٍ لِلاستِدلَال
سليم الحمداني
الاستدلال هو عملية استنباط الحكم الشرعي من الأدلة ويسعى ويجتهد الفقيه لبيان الأحكام الشرعية ويستند بعمله على ما موجود من أدلة التي من خلالها يقيم الدليل وفي مقدمتها هذه الأدلة القرآن والسنة المباركة للنبي المصطفى وآله الأطهار -صلوات ربي عليهم أجمعين- لكون كلامهم وأفعالهم واقرارهم تعتبر تشريع وقد نقلت هذه الأمور خلال الكتب التي أخذها بأنها مصادر معتبرة مثل (الكافي، التهذيب، الإستبصار ومن لايحضره الفقيه) التي تعتبر من أهم الكتب التي يعتمد عليها الفقهاء في مذهب التشيع لكونها فيها من الأحاديث والروايات المحققة من قبل أهل الاختصاص ونحن الآن في بيان أحد الكتب التي تنازل عنها مؤلفها ومن خطها بيده إلا أنه بين أنه كتب على أساس قانون وبعد ذلك بين بطلان هذا القانون أي قانون المعجزات الذي كتب على أساسه موسوعة الإمام المهدي-عليه السلام- التي يعتبرها أهل السلوك الشاذ بأنها كتاب من كتب الاستدلال رغم أن ما ذكر من تنازل الشهيد الصدر عن قانون المعجزات وأن أغلب رواياتها ضعيفة وهذا ما بينه سماحة المرجع الأستاذ بقوله :
(أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم
2ـ مَوسُوعَة الإمَام المهدِيّ..غيرُ صَالِحَةٍ لِلاستِدلَال
مِمّا قَالَه(رض) فِيهم: {دنيَوِيّون صِرْف.. يُريدُونَ الشّهرَة وَالسَّيطرَة وَالمَال وَتَكوِين تَكَتّلَات وَقَلاقِل فِي المُجتمع}..{أسَفًا عَلَى العقولِ القَاصِرَة وَالتّأويلَاتِ الفَاسِدَة}[خطبة الجمعة16] مَعَ كلّ مَا كَتَبَهُ وَصَرّحَ بِه الأستاذ(رض) كَانَ وَمَا زَال يَتَألّمُ مِن تَصَرّفَاتِ وَسلوكِيّات وَتَأوِيلَاتِ تجّارِ الدّين المُنَافِقِين، الّذِينَ يَستَخدِمُون المَوسوعَة لِلتَغرير بِالأغبِياء وَالجُهّال وَتَسلِيكِهم وسَوْقِهم نَحوَ الضّلَالَةِ والانحِرَاف والإجرَام!!
تكرّرَت جِدًا إشَارَاتُ الأستَاذِ(رَحِمَه الله) إلَى عَدَم صَلاحِيّة المَوسوعَة للإستِدلَالِ!! والأسبابُ عَديدَةٌ، مِنهَا: بطلان قَانُون المُعجِزَات المُعتَمَد..وَلتَضمّنهَا الأقوال المُتَفَرّقَة والروَايَات الضَعِيفَة وَالمُرسَلَة والأطرُوحَات المُحتَمَلة..الّتي لَا حجّةَ فيها وَلَا تَصلُح لِلاستِدلَال!!
نَعَم، فِي أكثَر مِن تَصرِيح وَأكثَر مِن مَورِد كَشَفَ أستَاذُنا الصّدر أنّ مُستوى المَوسوعَة ضعيفٌ!! حَيث تَمّت كتابتُها مُنذ سِنين طَويلَة قبل أن يَتَحَسّن وَيَتَطوّر مُستَوَاه الذّهنِي وَالعِلمِي، وَقَبلَ أن يَنكَشِفَ له بطلَان قَانون المُعجزَات الّذي اعتَمَدَه كَقاعِدَة عَامّة لِبحوثِ المَوسوعَة، إضَافَةً لِتَصرِيحِه بِأنّهَا مَكتوبَة بإسلوبِ الأطروحَاتِ الّذي لَا يَصلُح لِلاستِدلال ولا يَكشِفُ عَن الرّأي المُختَار، كما أنّهَا تَتَضَمّنُ روايَاتٍ ضَعِيفَة وَمُرسَلَة وَأقوالًا أخرَى لَا تَنتَمِي لِلرّوَايَة بِشَيء!! كَمَا أشَارَ إلَى أنّ مُراجَعَتَها وَتَصحِيحَها تَعنِي كِتَابَةَ موسوعَةٍ جَديدَة مُختَلِفَة تَمَامًا!!)
https://www.facebook.com/photo/?fbid=130848648559942&set=a.130848821893258