المحقق الصرخي ..الأطروحات أسلوب يعبر به عن فكر وذهنية الباحث ولاتصلح للاستدلال
احمد ياسين الهلالي
عندما يتنزل الباحث بإسلوب الأطروحات عن ظواهر الأخبار والروايات والتفلسف بها فهو بالتأكيد بقدر فكر وذهنية الباحث لعله يصيب الواقع أو يكون على مقربه منه ، ولايمكن جعل من تلك النتائج مصادر للاستدلال ، فهي نتائج ظنية واحتمالية أكثر مما هي واقعية ، لأن الإنسان غير المعصوم مهما بلغ من درجات العلم فهو قاصر عن إدراك غاية وإرادة المعصوم فلذلك يلجأ إلى الأطروحة خوفاً من الوقوع في الكذب على المعصومين-عليهم السلام- وكما كان شهيدنا الصدر الثاني يعبر عنها بعدم صلاحيتها للاستدلال لأنها لاتكشف الرأي المختار ، وقد أشار إلى هذا الأمر سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني في تغريدة له على تويتر حيث ذكر بعض الموارد التي عبر فيها شهيدنا الصدر عن تلك الأطروحات وعلق عليها قائلاً :
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُ مَعصُوم 4ـ الشّذرَاتُ وَمِنّةُ المَنّان.. أطرُوحَاتٌ..للتّفَلسفِ وَعَرْضِ الأفكَار أشَارَ الأستَاذ الصّدر بِكلّ جرأةٍ وَوضوح إلَى عَدمِ صَلاحِيّة الأطروحَات لِلاستِدلال مِن حَيث إنّها لا تَكشف الرّأيَ المُختار، وَأشَار أيضاً إلَى أنّه قَد انتَهَجَ أسلوبَ الأطروحَات فِي مِنّة المَنّان وَالشّذَرات وَمَوسوعَة الإمَام المَهدِيّ وَفِي عمومِ المؤلّفَات، وَحتّى الفقْه وَأصوله لَا يَخلو مِن ذلِك: . فَفي مِنّة المنّان،قَالَ الأستَاذ(رض):{قَد اتّخَذتُ فِي جَوابِ الأسـئِلَة أسلوبَ الأطروحَات، الأمر الّذي استَوجَبَ، فِي الأعَمّ الأغلَـب، أنّني لَم أعطِ الرّأي القَطعِي أو المُختَار، بَل يَبقَى الأمرُ قَيدَ التّفَلسُفِ فِي الأطروحَات}[منّة المنّان1:المقدّمة] . وَفِي الشّذَرات، قالَ الأستاذُ(رَحِمَه الله):{فَلسَفَة تَأريخ المَعصومِينَ(عَلَيهم السّلَام)..فَوقَ المُستَوى الاعتِيادِي لِلبَشَرِ..وَأيّ كَلَام مُخالِفٍ لِلوَاقِعِ مِن الكَذبِ عَلى الله(عزّ وَجَلّ) وَعَلَى المَعصومِين(عَلَيهم السّلَام).. إلّا أنّ الّذي يُهَوّن الخَطب هوَ أسلوبُ الأطروحَات}[شذرات من فلسفة تأريخ الحسين(عليه السّلام)،ص10]
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #علوم_الصدر_بميزان_الاعلم