المحقق الأستاذ: العِرفان لا يتَناسَب أبَدا أبَدا معَ السّكوتِ وعَدَم العلاج
احمد ياسين الهلالي
مع عدم وجود العصمة فيتوقع صدور السهو والاشتباه والخطأ والنسيان من الإنسان ، ولكن من تلك الشبهات والأخطاء ما يحرق أمة من الأمم أو يهلك مجتمع من المجتمعات مالم يعالج في حينه ومن قبل صاحب الخطأ والاشتباه بنفسه كي يمنع جميع الانعكاسات السلبية الصادرة من خلاله وإيقافها ، أما التوبة والتبرؤ منه أو الاعتراف به ، فهو غير كاف ولايمكنه معالجة ما صدر من أخطاء ، ومن تلك الأخطاء المحرقة والتي بقيت على حالها دون تصحيحها أو معالجتها ، هو ماصدر من شهيدنا الصدرالثاني-قدس سره- بعد أن ثبت له بطلان كل الأطروحات والمحتملات في فقه الأخلاق والموسوعة والتفسير من قبل المحقق الأستاذ الصرخي الحسني وقبولها والتسليم بها ، فلابد له من إعادة النظر فيها ومعالجتها قبل أن تقع في أيادي تجار الدين وأهل التضليل والمخادعين ، فأين إذن هو العرفان ؟ فالعرفان لايتناسب مع هذا السكون وعدم العلاج ، وقد جاءت تغريدة سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني على تويتر لتوضح تلك الملابسات والأخطاء التي أوردها سماحته على تلك الأطروحات والاحتمالات التي صدرت من شهيدنا الصدر والتي بقيت على حالها دون أي معالجة أو تصحيح ، حيث قال في تغريدته :
اِنكَسرَ القَلَم..لكِن..أين العِرفَان؟!
مُجتمَعُنا يَذوق مَرارة الشّبهات والأخطاء وَيَحتَرِق بِنارِها
العِرفان لا يتَناسَب أبَدا أبَدا معَ السّكوتِ وعَدَم العلاج
صَدْمةٌ كُبرَى لَم تَكُنْ فِي الحُسْبان!
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ..العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
https://t.co/1AXE69nBWl علوم_الصدر_بميزان_الاعلم#
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ..العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
اِنكَسرَ القَلَم..لكِن..أين العِرفَان؟!
{ إلى هنا انكسر القلم }! عبارة طالما سمعتها من سيدنا الأستاذ ( رفع الله منزلته ) خلال النقاش معه في بحوث الكفاية والأصول إضافة لمطالب من الموسوعة وفقه الأخلاق والتفسير وغيرها ، وأقصد الحوارات التي تمكنت فيها من إبطال كل الأطروحات والمحتملات التي أوردها الأستاذ ، فيسلم بالأمر ويتقبله بكل ارتياح وسرور كأحسن ما رأيت من أساتذة خلال دراستي الأكاديمية والحوزوية ، مع ملاحظة أن العبرة ليست بكثرة الأطروحات والتفريعات بل لابد من الموضوعية والدقة والعمق ، خاصة في بحوث الفقه وأصوله ،
وهنا يفترض أن يكون عدم العصمة يقيناً ، فكيف إذن ، بعد اطلاعي الأخير على باقي اصداراته والتي ظهر فيها الكثير جداً من الأخطاء ، إنها صدمة كبرى لم تكن في الحسبان !!،
ولايخفى أن الأخطاء متوقعة ومغتفرة لعدم العصمة ، لكن حينما تكون الأخطاء فتنة قاتلة فهنا نتحدث عن ((العرفان )) فإن العرفان لا يتناسب أبداً ابداً مع السكوت على تلك الأخطاء أو عدم معالجتها بما يناسبها ، !!! فمثلاً ، الاعتراف والتبرؤ من خطأ قاتل قد شاع بين الناس ، بأن يذكر التبري في مقدمة كتاب أو تصريح هنا أو هناك !! فإنه لايعقل صدوره من عموم الناس فكيف ب (( العارفين )) !! وها هو ذا مجتمعنا ذاق وما زال يذوق مرارة تلك الشبهات والأخطاء ويحترق بنارها وجمارها ، على يد من يدعي تمثيل الأستاذ الصدر ، وبدون أي رادع !! الصرخي الحسني }} .