المحقق الصرخي: الشهيد الصدر بين تعارض السلوك والعرفان
احمد ياسين الهلالي
إن ابرز ما يتصف به العارف بالله تعالى بعد سلامة العقيدة هو الصبر والتحمل وكظم الغيض والعفو الناس وحفظ اللسان من توجيه الإساءة للآخرين مهما صدر من جرم بحقهم وتسليمهم إلى الله العلي العظيم فهو خير ناصر وخير معين ، أما العصبية والإنزعاج وتعكر المزاج الذي ينعكس على سلوك الفرد ، ناتج من قلة الصبر والتحمل ،ومن يفقد مثل هذه الصفات ، فلا يعقل ولا يحتمل أن يكون عارفاً ، وما نسب إلى الشهيد محمد محمد صادق الصدر-قدس سره- من أنه عارفاً بالله وأنه سالك مسالك العارفين ، فإن هذا الأمر يتناقض ويتعارض مع سيرة حياة وسلوك الشهيد الصدرالثاني-قدس سره-، فمن كان قريب من السيد ومن يتتبع أخباره ، كان يرى الكثير من السلوك الذي يظهر عليه ينفي وجود العرفان الذي نسب إليه ، وقد جاءت تغريدة الأستاذ المحقق الصرخي الحسني ومن على منصة تويتر لتبين حقيقة ذلك العرفان ومدى إنطباقه على سماحة السيد الشهيد الصدر-قدس سره- حيث قال مغرداً :
{ كيف يكون عارفا من يشهر سيف التفسيق ويكسر به المؤمنين ، لمجرد عداءات شخصية أو عدم ولاء ، مع اعتماد شهادات فسقة التسليك ؟!! وكيف يكون الإنسان عارفا وهو يشهر سكين القدح والإهانة للآخرين بوصفهم بأصناف الحيوانات ، لمجرد أنهم سببوا له حالة الإزعاج و تعكير مزاج ؟!!
إن هذا يصدر من عاصي مثلي ، ولا يعقل أن يصدر ممن يحمل المعرفة الحقيقية !!
الأستاذ نفسه يقر بحالة الغضب والعصبية التي يتصف بها ، بل يستشهد بها ويجعلها مبرراً لمن يعمل معه ويسيء للآخرين !! ففي سؤال عن سوء تصرف أحد العاملين مع الناس، وصفه السائل (إنه ذو أسلوب متعجرف في البراني وفي غير البراني )!! وكان جواب الأستاذ-رحمه الله- طويلا ،ومما جاء فيه (أنا أشهد بعدالتهم ، فإذا كان المطلب هكذا ، معناها هو الرجل ليس مقصراً.. ومن الممكن أن يحول الأمر علي ، وإن كان المثل يقول اجعل سيد محمد وجه گباحة (قباحة ) هم (بعض الناس )أيضاً يضطرون الفرد إلى أن يكون ضدهم عصبياً إنما نفسي مثل نفس الباقين !! الصبر له درجة معينة والإنسان قد ينفذ صبره بعدها إذا أصر وأزعجك وداس على گلبك (قلبك) فماذا سوف يكون رد الفعل بطبيعة الحال ؟!!),..
ومن السفاهة والخلل العقلي أن يبرر ذلك بخزعبلات ، مثل أن الأستاذ يرى بعين الحقيقة والعرفان والكشف والباطن ، فيفسق هذا ويزجر آخر ويصف غيرهما بالقرد أو الخنزير ، على أساس ما ينكشف له ،!! حيث أن الفعل بذاته مخالف للشرع والأخلاق ، بل هو من سوء الخلق !! والثابت يقيناً أن التكامل الأخلاقي من أساسيات المعرفة والإيمان !!
قال الإمام الصادق-عليه السلام- ( من كسر مؤمناً فعليه جبره ) الكافي ، ولايخفى أن الندم والتوبة وجبر المؤمن واجب ، لكن ارتكاب الخطأ والذنب ينافي العصمة يقيناً، كما أن اعتياد الفعل المسيء لاينتمي للعرفان أبداً أبداً !! }
إذن مايكتشفه الفيلسوف الباحث المعاصر في أن الأستاذ الصّدرُ-رض-
غيرُ مَعصوم..بِـدُون عِرفَان...تَحقِيقًا أكِيدًا
الغَضَب وَالانفِعَالَات..لا تَتَنَاسَب معَ العِرفَان أبَدًا
العِرفَان لَا يَشهَرُ سَيفَ التَّفسِيقِ وسِكّينَ القَدْحِ وَالإهَانَة
أستَاذُنَا الصّدرُ-رض-..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
https://t.co/eQTxKoPYwL #علوم_الصدر_بميزان_الاعلم