المحقق الصرخي لأستاذه الشهيد الصدرمخاطباً ..وهل هكذا يكون العرفان ؟
احمد ياسين الهلالي
في بعض الأحيان لا يحتاج الإنسان إلى التفلسف وطرح الشواهد والأدلة على قضية من القضايا من أجل توضيحها وافهامها للطرف المقابل ، بقدر ماهي واضحة ودالة على نفسها أكثر من غيرها ، فهناك الكثير من الجمل والعبارات والكلمات لها ظواهر ومقاصد واضحة ولايريد المتكلم منها العمق والبواطن والتبحر بها من أجل فهما أو التعرف على مضمونها ، لذلك عندما نقول بأن السيد الشهيد الصدر الثاني-أعلى الله مقامه- أنه غير معصوم وليس بعارف وأنه قد تنازل عن بعض مؤلفاته ومن ضمنها الموسوعة وتبرأ منها ، فإننا لا نتكهن على سماحته ولا نتقول عليه بما لايوجد فيه ، بقدر ماهو يحاول أن يبرىء نفسه من تلك الاتهامات وتلك الأخطاء التي ارتكبها والتي ذكرها في كتاب (منة المنان وشذرات من فلسفة تاريخ الإمام الحسين-عليه السلام- ، واليوم سوف نأتي بشاهد آخر ومن خلال سياق كلام الشهيد الصدر-قدس سره- والذي يثبت فيه عدم وصوله إلى درجة العرفان أو العارف الحقيقي ، كما جاء في تغريدة الأستاذ المحقق الصرخي الحسني وعلى منصة تويتر حيث قال في تغريدته :
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
6 مَاذا يَرَى...شَيخُه وَالآلاف مِثله؟ !!!
فِي بَعضِ أيّامِ سلوكِهِ، تَفَتّحَت بَصيرَتُه وَانكَشَفَت لَه العَوَالم، فَصَار يَرَى الأروَاحَ وَالجِنّ وَالمَلائِكَة وَيَسمَع تَسبيحَهم!!! لَيسَ أستَاذنا الصّدر(رض) وَإنّمَا شَيخه فِي السّلوك!!! فَفِي نَفْسِ الإجَابَة عَلَى سؤال السّالِك، قَالَ السّيّدُ الأستَاذ:{ومنها: مَا يُسَمّی بِالكَشفِ، وَهو انفِتاحُ البَصيرَةِ عَلى عالَم آخر، فَقَد قَالَ لِي مَولَاي، خِلَال سلوكِي، عَن نَفسِه مَا مَضمونه: إنّه فِي بَعضِ أيّام سلوكِه انفَتَحَت لَه عَينُ البَصِيرَة فأصبَح يَرى المَوتَى، يَعني أرواحهم، وَالجِنّ وَالمَلائكَة وَيَسمَع تَسبيحَهم، وَغَير ذلِك}[قَناديل العَارفين] يتّضحُ جَدّا أنّ الأستَاذَ لَم تَنفَتِحْ بَصيرَتُه عَلى العَالم الآخر وإلا لَتَحَدّث عَن نَفسِه وَلَيس عَن استَاذِه؟! فَكيفَ صَارَ شَيخًا ويُسَلّك الآخَرِين؟!! ويرِد لِلذِهنِ استفهامات أخرى منها، الأوّل: ظاهرُ المَعنى أنّ التّسبيحَ يَرجعُ لِلجَميع، فَهل كَانَت بَصيرتُه مُقتَصِرَة عَلى المُؤمنِينَ بحيث لَا يَرَى الفَاسِقِينَ مِن الجِنّ وَالأروَاح، فَلَا يَسمَع مِنها؟! والثاني: على فَرْضِ الصّحّة، فالمُشَعوذ والسّاحر يَدّعي مثله وأزيَد، وَيَنقل عَن مُعلّمِه وشَيخِه أكثرَ مِمّا ذَكرَه الأستَاذ هنَا وَفي النّقطَة السَّابِقة، فَهَل هذا تَسلِيك وَعِرفَان؟! وَهَل هذِهِ ظَوَاهِر روحِيّة مِيتافِيزيقِيّة بَاراسَايكولوجِيّة، يُشَجّع اللهُ بِهَا عَبدَه وَيُثَبّته عَلى صِرَاطِه المُستَقِيم؟! فَهَل هذا عِرفان؟!
الصّرخي الحَسَني لمتابعة الحساب: تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny