المحقق الأستاذ ..الشهيد الصدر يترك كتب التاريخ ويستدل بالجن وتحضير الأرواح ؟!!
احمد ياسين الهلالي
أدلة واستدلالات واهية بل أوهن من بيت العنكبوت في الاستدلال على التاريخ الإسلامي وتاريخ الأئمة-عليهم السلام- ، كيف لا وهي تعتمد على الجن وتسخير الأرواح وكذلك الاعتماد على المصادر الغير إسلامية في اثبات تلك الحقائق ، فأين ذهب الاستدلال والأخذ بتاريخ المسلمين و المؤرخين المعتمدين وأين ذهب العلم و علم الرجال ، وأين هو الفحص والدقة والخريطة المتكاملة في علم الأصول ، وماذا أبقينا للمشعوذين والسحرة والدجالين ، فإذا كان مدعي الأعلمية وصاحب ولاية أمر المسلمين يستدل على الحقائق التاريخية بتحضير الأرواح والجن فبمن يستدل المشعوذون إذن ؟!! والكلام والنقاش ليس بكيفية نطق رأس الإمام-عليه السلام- وهو مقطوع ومعلق على رأس الرمح ، فلا غرابة لمن يؤمن بولاية وإمامة أبا عبدالله الحسين -عليه السلام- من أن يؤمن بما ينقل من أن رأس الإمام الحسين -عليه السلام- قد تكلم وهو يردد آيات من القرآن الكريم وهو مرفوع على الرمح ، ولكن الغرابة في طريقة الاستدلال ، وكيفية ترك الثغرات والفجوات التي سوف تستغل وسوف تصبح مصدرًا ينطلق ويستشهد من خلالها الدجلة والمنتفعون ، فقد نقل لنا سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني من الأمور الغريبة والغير متوقعة التي صدرت من شهيدنا الصدر-رضوان الله تعالى عليه- مالم يكن في الحسبان ، ويأتي من يأتي ويقول بعصمة الصدر الثاني وعرفانه !! أنظر إلى ما جاء في تغريدة المحقق الصرخي الحسني ومن على منصة تويتر لترى العجائب ، حيث قال :
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ
[رأس يتكلم × 7] = [ الجن : مصدر للتشريع والعقيدة ] !!!
سؤال موجه للجني {هل تكلم رأس الحسين } ؟!! فهل صدق الجني أو قد صدق أحبابنا الصغار المبدعون قارئو الراب والشور التربوي ، حيث قالوا {يالهي ماذا جرى ...ياللهول ماذا أرى }؟! معتقد يؤخذ من جني !!!
هل يعقل أن يتردى العلم إلى هذا المستوى ؟! وهل يعقل أن أستاذنا الصدر-رحمه الله- يستقي علمه من جلسات تحضير الجن ؟! وما سر هذه الأرواح والجن حتى يذكرها الأستاذ في أصول التسليك والعرفان والعقيدة ؟! وما سر تصديقه وتسليمه بما يقوله الجن وإن لم ينقله التاريخ لنا { فقلنا لعله تكلم بهذا المقدار ولم ينقل من التاريخ إلينا } ؟! ولماذا الاصرار والاستمرار على ذلك لـ (25) سنة ، وتأكيده عليه في نهايتها ، والغرابة أنه اعتمد مصدر لكاتب مسيحي ؟! وعجبي لاينقطع من أن ذلك قد حصل في فترة تصدي الأستاذ للمرجعية وقبل وفاته بخمس سنين تقريباً حيث كتب مقدمة الكتاب في ( 1414هـ ) !!
في جوابه على سؤال :{ نقل التاريخ عن زيد ابن ارقم ..بالشام أنه سمع رأس الامام الحسين-عليه السلام- يتلو قوله تعالى ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً ) ..هل نصدق الرواية أم نستبعدها ..} ؟!
قال-رض- { الاستبعاد في غير محله لعدة مستويات ..المستوى الثالث : إني شخصياً كنت موجوداً في ليلة من الليالي قبل خمس وعشرين سنة تقريباً في جلسة من جلسات تحضير الأرواح ، وقد خطر لي أن أسأل أحدهما قائلاً : هل تكلم رأس الحسين -عليه السلام- وكان في حسباني أن تقول نعم أو لا ، فكان من العجب أنها قالت : تكلم سبع مرات ! فقلنا لعله تكلم بهذا المقدار ولم ينقل من التاريخ إلينا ، وإذا أمكن ذلك مرة أمكن مرات عديدة ، وليس في قدرة الله بمستغرب }!!
وقال أيضًا : { وحصلت على كتاب بعد خمس وعشرين سنة أو أكثر ، بعنوان ( الحسين في الفكر المسيحي ) تأليف انطوان بارا وهو مسيحي .. وإذا بي أجد في هذا الكتاب النقول التاريخية عن كلام رأس الحسين-عليه السلام- فأحصيتها فإذا بها سبعة ، كما سمعت من تلك الروح قبل خمس وعشرين سنة}؟!!
ثم قال :{ وأود فيما يلي أن أنقل عبارة المؤلف ..وسأقوم بترقيمها تنبيهاً للقارىء على عددها ..أنها في المصدر غير مرقمة ، ولعل المؤلف أنه لم يلتفت إلى أنها سبعة موارد ، أو إلى أهمية كونها سبعة } (أضواء على ثورة الحسين .. 243،245 ).